أحمد
عرابى
أحمد الحسيني عرابي(
1 أبريل 1841 -
21 سبتمبر1911)، قائد عسكري وزعيم
مصري. قاد
الثورة العرابية ضد
الخديوي توفيق. شغل منصب وزير الدفاع (وزيرالجهادية في حينها) ثم
رئيس وزراء مصرفي عراد
محتويات:1.
الثورة العرابية2.
أسباب الثورة العرابية3.
بقاء عرابي في منصبه4.
مؤتمر الاستانة5.
قصف الإسكندرية
6. مواجهة الخديوي ورفض قراراته
7. معركة التل الكبير
8. النفي مدى الحياة إلى سرنديب أو سيلان
9. النفي إلى سريلانكا(سيلان سابقا)
10. العودة إلى مصر1. الثورة العرابيةكان أول ظهور حقيقي لاسم عرابى على الساحة حين تقدم
مع مجموعه من زملائه مطالبين الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين
وعزل رياض باشا رئيس الوزراء) وزيادة عدد الجيش المصري. لم يتقبل
الخديوى هذه المطالب وبدأ في التخطيط للقبض على عرابى وزملائه حيث
اعتبرهم من المتأمرين. تنبه عرابى للخطر وقاد المواجهة الشهيرة مع
الخديوي توفيق يوم
9 سبتمبر 1881 فيما يعد أول ثورة وطنيه في تاريخ مصر الحديث
والتي سميت آنذاك
هوجة عرابي.
2. أسباب الثورة العرابية
- التدخل الأجنبي في شئون مصر بعد صدور قانون التصفية عام 1880
- عودة نظم المراقبة الثناثية
- لجوء رياض باشا إلى أساليب الشدة والعنف مع المواطنين
المصريين
- معارضة تشكيل مجلس شورى نواب
- سياسةعثمان رفقى الشركسى وانحيازه السافر للضباط الاتراك
والشراكسة واضطهاده للضباط المصريين
- سوء الأحوال الاقتصادية نتيجة تخصيص مبالغ لسداد الديون
للاجانب
- انتشار الوعى الوطني بين المصريين
الخديوي توفيق: كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه
البلاد عن آبائي وأجدادي، وما انتم إلا عبيد إحسان.
عرابي: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا
تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا
نُستعبَد بعد اليوم.رضخ توفيق لمطالب الجيش حين رأى التفاف الشعب حول
عرابى، وعزل
رياض
باشا من رئاسة الوزارة، وعهد إلى
محمد شريف باشا بتشكيل الوزارة وتشكلت بذلك أول وزاره شبه وطنيه
في تاريخ مصر الحديث. نقول هنا أن الوزارة كانت شبه وطنيه بسبب أن
محمد شريف باشا كان من أصول شركسيه إلا أنه كان رجلا كريمًا
مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (
19 شوال 1298 هـ =
14 سبتمبر1881م، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في
الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا
الجهد تدخل
إنجلتراو
فرنسا في شئون
البلاد بعد أن إزدادت ضغوط الدول الأوربيه الدائنة على مصر التي باتت
يتعين عليها دفع ما يقارب العشرين مليون جنيه إسترلينى أو ما يقرب من
ثلث دخلها القومى سنويا لسداد الديون. أصرت بريطانيا وفرنسا على إدارة
شئون الخزانة المصرية بإعتبارهما أكبر الدائنين وبسبب العقليه
الاستعماريه المتغطرسة التي كانت سائده في ذلك الوقت التي روجت لفكرة
أن الشعوب الشرقية لا تصلح لإدارة شئونها وخصوصا الشئون الماليه. فعلا
تم فرض تعيين مفتشين ماليين على شئون الخزانة المصرية أحدهما إنجليزى
والآخر فرنسي. كرد فعل لكل هذه الضغوط أصر مجلس الأعيان برئاسة محمد
سلطان باشا على تغيير وزارة محمد شريف باشا التي قبلت بكل هذه
التدخلات في شئون مصر الداخليه. وتأزمت الأمور، وتقدم
محمد شريف باشا باستقالته في (
2
ربيع الآخر 1299 هـ =
2 فبراير1882 م).
تشكلت حكومة جديدة برئاسة
محمود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب "وزير
الجهادية" (الدفاع). كانت هذه هي المرة ألأولى في تاريخ مصر
الحديث التي يتولى فيها مصري هذا المنصب. وقوبلت وزارة
"البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية
والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند
حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (
18
ربيع الأول 1299 هـ =
7 فبراير1882 م).
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت
بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام
العسكرية، ولم يجد هذا الخلاف مَن يحتويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت
الأزمة، وتعقد الحل، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين
الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى
شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار.
تظهر هنا شخصيتان اشتهرتا بالمراوغة والتحايل, الأولى
هي السلطان العثمانى
عبد الحميد الثاني الذي أخذ يتصل بأحمد عرابى سرا ويشجعه على
الوقوف بوجه التدخل الأوربى وبوجه الخديوى. الشخصيه الثانية هي شخصية
الخديوي توفيق الذي يعد أسوأ ملوك
أسرة محمد على على مدى تاريخها الطويل. كان توفيق يكره عرابى كرها
شديدا ومع ذلك كان دائما ما يتظاهر بتاييد عرابى بينما هو يتصل سرا
ببريطانيا وفرنسا ليؤلبهما عليه. أخذ توفيق يبالغ في تصوير الموقف
للأوربيين بأنه شديد الخطورة على مصالحهم حيث أن عرابى حسب وصفه كان
وطنيا متطرفا يكره كل ما هو أجنبي ويهدف إلى طرد كل الأجانب من مصر.
تحمست
بريطانيا بالذات لفكرة التدخل العسكري في
مصر لقلقها من ناحية
فرنسا التي كانت قد إستولت
لتوها على
تونس. كذلك
شعرت
بريطانيا أن طريق مواصلاتها إلى
الهند الذي يمر عبر
قناة السويس قد بات مهددا وأنه أصبح يتعين عليها سرعة التحرك قبل
أن تتجه
فرنسا شرقا
أو حتى
روسيا جنوبا
التي كانت تنتظر بترقب انحدار
الدولة العثمانية وتحلم بالتوسع جنوبا للتحكم في مضايق
البحر الأسود. في البدايه إتفقت
بريطانيا و
فرنسا على التحرك سويا
بالرغم من توجس كل منهما تجاه الأخرى وووجهت الحكومتان دعوة إلى
الحكومة العثمانية لإرسال قوة إلى
مصر "لحفظ الأمن" على اعتبار
أنه من الناحية القانونية كانت
مصر ما تزال جزءا من
الدولة العثمانية المحتضرة. سرعان ما عدلت القوتان الاستعماريتان
عن تلك الفكرة لعدم ثقتهما في السلطان
عبد الحميد الثاني ولرغبتهما في الاحتفاظ بزمام المبادرة. تم
إرسال أسطول بريطانى فرنسي مشترك إلى الإسكندرية على سبيل الإنذار
للحكومة المصرية، إلا أن هذا الإنذار جاء بنتيجة عكسيه تماما حيث أنه
أدى إلى ازدياد شعبية عرابى في مصر والتفاف الناس من حوله من كل
الطبقات. استمر كل من السلطان
عبد الحميد الثاني و
الخديوى
توفيق في سياستهما المعتادة في اللعب مع كل الأطراف.
لم يكد يحضر الأسطولان الإنجليزي والفرنسي إلى مياه
الإسكندريةحتى أخذت الدولتان تخاطبان الحكومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات
الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في
(
7 رجب 1299 هـ =
25 مايو 1882 م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي
وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتًا مع احتفاظه برتبه ومرتباته،
وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا حلمي"
-وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما
برتبتيهما ومرتبيهما.
كان رد وزارة
البارودي رفض هذه المذكرة باعتبارها تدخلا مهينًا في شئون البلاد
الداخلية، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه
أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم
البارودي استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.]]
3. بقاء عرابي في منصبهغير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية
الإسكندريةأنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه
في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد
ازدادت سوءًا بعد حدوث
مذبحة الإسكندرية في (
24
رجب 1299 هـ =
11 يونيو 1882م)، وكان
سببها قيام مكاري (مرافق لحمار نقل) من
مالطة من رعايا
بريطانيا بقتل أحد المصريين، فشب نزاع وسرعان ما تطورت تلك
المشاجرة البسيطة إلى أحداث عنف ضد الأوربيين المقيمين في الإسكندرية
وقتل فيها حوالي الخمسين أوربيا وأصيب خلالها أيضا أحد ضباط الأسطول
البريطاني. غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية
الإسكندريةأنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه
في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد
ازدادت سوءًا بعد حدوث
مذبحة الإسكندرية في (
24
رجب 1299 هـ =
11 يونيو 1882م)، وكان
سببها قيام مكاري (مرافق لحمار نقل) من
مالطةمن رعايا
بريطانيا بقتل أحد المصريين، فشب نزاع وسرعان ما تطورت تلك
المشاجرة البسيطة إلى أحداث عنف ضد الأوربيين المقيمين في الإسكندرية
وقتل فيها حوالي الخمسين أوربيا وأصيب خلالها أيضا أحد ضباط الأسطول
البريطاني.
4. مؤتمر الاستانةتطورت الأحداث بسرعه في صيف عام
1882 ومع ظهور الأسطول البريطانى الفرنسي المشترك في
مياه
الأسكندريةإزدادت سخونة الأحداث. وجدت
إنجلتراو
فرنسا في أحداث
الأسكندريةفرصة سانحه للتدخل واتهمتا "عرابى" في التسبب في حدوث هذه
الأحداث حيث اعتبرتاه المسئول عن تحريض المصريين ضد الأجانب.
5. قصف الإسكندريةتزعمت بريطانيا جهود القضاء على عرابى بينما تراجع
الدور الفرنسي (المنافس التقليدى للدور البريطانى) إلى الإكتفاء
بالمشاهدة وسحبت
فرنسا أسطولها إلى
بورسعيد.
إنتظرت
بريطانيا أي فرصة لبدء العدوان على
مصر حيث أنها لم تكن مرتاحة لفكرة
التدخل التركى لحل الأزمة. في السابع من يوليو وجدت
بريطانيا الذريعة التي كانت في إنتظارها. كانت الحكومة المصرية قد
نصبت بعض المدافع على قلعة الإسكندرية فاعتبرت
بريطانيا أن هذا عملا عدائيا ضد حكومة صاحبة الجلالة. في
(
24 شعبان1299 هـ =
10 يوليو 1882 م) وجه قائد الأسطول البريطانى إنذارا للحكومة
المصرية إما تسليم القلعة للأسطول البريطانى وإلا سوف تضرب الإسكندرية
من البحر. مارس
الخديوي توفيق لعبته المعتادة حين قابل "عرابى" وشجعه
على مقاومة المعتدين بينما كان قد إتصل سرا بقائد الأسطول البريطانى
ودعاه إلى الهجوم على عرابى. لم يقبل "عرابى" الإنذار
البريطانى وإنتظر تنفيذ البريطانيين لتهديدهم. بدأ الإنجليز في ضرب
الأسكندريهيوم
12 يوليو1882 ونزلت قواتهم إليها في اليوم التالي بعد
ان قرر "عرابى" أن يسحب قواته منها وأن يتحصن عند
كفر
الدوار.
حين سمع
الخديوي توفيق بإنسحاب "عرابى" امام الإنجليز تشجع وظهر
على حقيقته حيث أعلن "عرابى" متمردا في الرابع والعشرين من
يوليو. وبدلاً من أن يقاوم الخديوي المحتلين، استقبل في
قصرالرملبال
إسكندريةالأميرال بوشامب
سيمور قائد الأسطول
البريطاني، وانحاز إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته الحكومية رهن
تصرفهم حتى قبل أن يحتلوا
الإسكندرية.
فأثناء القتال أرسل الإنجليز ثلة من جنودهم ذوي الجاكتات الزرقاء
لحماية الخديوي أثناء انتقاله من قصر الرمل إلى
قصر
التين عبر شوارع الإسكندرية المشتعلة. ثم أرسل الخديوي إلى
"أحمد عرابي" في
كفر
الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويحمّله تبعة ضرب
ال
إسكندرية،
ويأمره بالمثول لديه في
قصر رأس التين؛ ليتلقى منه تعليماته. صارت المواجهة مكشوفه بين كل
الأطراف منذ ذلك التاريخ.
قررت الحكومة البريطانية أن تكون المواجهة شاملة وأن
تكون الحرب كاملة فجلبت المزيد من قواتها إلى الحرب. تم تحريك 15,000
جندي من
مالطهو
قبرص بالإضافة إلى 5,000
من
الهند باتجاه
مصر مما رفع تعداد قوة الهجوم
على
مصر إلى 30,000 جندي وضعت
تحت قيادة
السير
جارنيت ولسلى (
بالإنجليزية:
Garnet Wolseley).
6. مواجهة الخديوي ورفض قراراتهرفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث
إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى
الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي
باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد
جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في
الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (
غرة
رمضان 1299هـ=
17 يوليو 1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو أربعمائة، وأجمعوا على
استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل،
وجنودها يحتلون ال
إسكندرية.
كان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من
منصبه، وتعيين
عمر لطفيمحافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في
عمل الاستعدادات في
كفر
الدوار لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في
معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع
للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
في (
6 رمضان 1299 هـ =
22 يوليو 1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو
خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم
شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، و
نقيب
الأشراف، وبطريرك الأقباط، و
حاخام اليهود والنواب
والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد،
فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة.
في الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ ال
أزهر،
وهم "
محمد
عليش" و"
حسن
العدوي"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛
لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية
قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم
تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف.
اغلاق
ترعة السويس (اسم
قناة السويس آنذاك)
7. معركة التل الكبيرب
محافظة
الإسماعيلية.
في
13 سبتمبر1882 (الموافق
29 شوال 1299هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل
من 30 دقيقة. الإنجليز فاجؤوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها
منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أحمد عرابي
قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى
سيلان) (
ISBN
1-85532-333-8).
بعدالمعركة قال الجنرال جارنت
ولسلي قائد القوات
البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط
الجيد لها مسبقا في
لندنوكان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله
لعبة حربKriegspiel. إلا أنه أردف أن المصريون
"أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته
بتفشي
العشى الليلي (night
blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا أنه لاحظ أن الجنود
النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
8. النفي مدى الحياة إلى سرنديب أو
سيلانواصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى
ال
زقازيقحيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم انتقلت إلى ال
قاهرة التي
استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. وكان ذلك بداية
الاحتلال البريطاني لمصر الذي دام 72 عاماً.
احتجز أحمد عرابي في ثكنات
العباسية مع نائبه
طلبة
باشا حتى انعقدت محاكمته في
3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه.ahmed orabi تم تخفيف الحكم
بعد ذلك مباشرة (بناءا على اتفاق مسبق بين سلطة الاحتلال البريطاني
والقضاة المصريين) إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (
سيلان).
انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي،
لورد
دوفرن، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة أحمد
عرابي وعلى عدم إعدامه.
9. النفي إلى سريلانكا(سيلان سابقا)قام الأسطول البريطاني بنفيه هو وزملائه
عبد الله النديم و
محمود
سامي البارودي إلى
سريلانكا سيلان
سابقا حيث استقروا بمدينة
كولومبو لمدة 7
سنوات. بعد ذلك نقل أحمد عرابي و
الباروديإلى مدينة
كانديبذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورةوتم عودة احمدعرابى بعد20عام
ومحمودسامى البارودى بعد18عام وعادعرابى بسبب شدةمرضه اما البارودى
لاقتراب وفاته واصابته بالعمى من شده التعذيب
10. العودة إلى مصرلدى عودته من المنفى عام
1903أحضر أحمد عرابي شجرة
المانجو (
المانجو) إلى مصر لأول مرة.
توفي في القاهرة في
21 سبتمبر1911 وقاد أول ثورة
مصرية في العصر الحديث.
المصدر: