أوغندا<table class="normal"> <tr> <td valign="top" align="left"></td> <td valign="top" align="left"> </td> </tr> <tr> <td valign="top" align="left"> </td></tr></table> |
أوغندا دولة في شرق
إفريقياالوسطى. وهي دولة داخلية، أي لا سواحل لها.أصبحت في فترة تحت حكم
الملك عيسى البلوشي حينما توسع النفوذ العماني الذي شمل مكران وكرمان
وهي اقاليم حكمتها قبيلة البلوش العمانيه في القرن الأول الميلادي إلى
جانب زنجبار الجزيره الفريقيه التي فتحها القائد العماني الامير شداد
البلوشي صهر سلطان عمان، وأوغندا كانت مقسمة إلى أربع ممالك هي
بوجنداو
أنكوليو
أورور و
بانبورو. كان
هذا قبل الاحتلال البريطاني. دخلت في حوزة النفود البريطاني في سنة
1308هـ وأعلنت بريطانيا الحماية عليها فسنة 1899م. ثم تحولت بعد ذلك
إلى مستعمرة ظلت تحت الحكم البريطاني حتى استقلالها في سنة 1961م.
محتويات:1.
جغرافيا2.
السكان3.
الدين4. تاريخ
أوغندا5.
النشاط الاقتصادي1. جغرافيا1. 1. الموقعتوجد في القسم الشمالي من بحيرة فكتوريا، ومايليه
شمالاً وغرباً وإلى الشمال قليلاً من الدائرة الاستوائية. تحدها
كينيا، من الشرق،
و
تنزانيا، من
الجنوب، و
السودان، من
الشمال، و
زائير من
الغرب و
رواندا، من الجنوب
الغربي. وعاصمتها
كمبالا، شمالي
بحيرة فكتوريا. وسكان اوغندا 17 مليون ونصف نسمة. ومن أشهر مدنها
جنجا و
بوجنجا و
عنتيبي.
1. 2. الأرضتبلغ مساحة أوغندا 243,4000 كم. وتغطي المياه العذية
حوالي خمسة عشر بالمائة من مساحتها. وتتكون من
بحيرة فكتوريا و
بحيرة
إبراهيم (كيوجا) وأجزاء من
بحيرة ألبرت وادوارد. وتعتبر أرض من أجمل بقاع الشرق ووسط أفريقيا
بسبب وفرة الكساء الاخضر. من حشائش السافانا البستانية والغابات وأكثر
من ثلاثة أرباع الأرض الأوغندية هضبة ترتفع بين تسعمائة متر وألف
وخمسمائة متر. وفى الشرق قرب حدودها مع كينيا جبل الجون حيث يرتفع
4311 متراً وهو بركان خامد، وفي الغرب
جبل رونزوري, ويرتفع إلى 5.109 أمتار وتنحدر أرضها إلى الوسط حيث
بحيرة
إبراهيم(كيوجا) وتنحدر بشده نحو الغرب حيث الحافة الأخدودية والأجزاء
الشمالية قسم من
هضبة البحيرات يسوده الاستواء. وتقطع أرض أوغندا العديد من روافد
نهر
النيل.
1. 3. المناخينتمي مناخ أوغندا إلى النوع المداري. غير أن كثرة
المساحات المائية وعظم الارتفاع أثر في تعديل حرارتها. وتساقط أمطار
أوغندا بوفرة في الاعتدالين. ويسقط المطر بين شهري أبريل وأكتوبر. أما
بجوار بحيرة فكتوريا فيسقط المطر طول العام. والنبات الطبيعي يتمثل في
بعض جزر من الغابات الاستوائية. وغالبية الغطاء من الحشائش.
2. السكانيتكون سكان أوغندا من عدة قبائل تزيد على عشرين
قبيلة. وينتمون إلى زنوج البانتو و
النيليينالحاميين.
2. 1. البانتوجماعات
الباجنداويشكلون خمس السكان تقريباً. وجماعات
الباسوجا و
البيانكوري.و
الكراجوي.
وهناك جماعات صغيرة منها
اباجسو و
باثيوليو
باجوب.
2. 2. القبائل النيلية الحاميةالابنوس و
الكاراموجاو
الباري.
2. 3. القبائل الزنجيةلو و
لانجو و
الألور. وهناك بعض
ال
أقزام في مناطق
العزلة بالغابات وبعض قبائل سيرياتل.
2. 4. اللغةهذا إلى جانب جماعات مهاجرة من
زائير ومن
رواندا وعناصر آسيوية
من
الهند و
باكستان وجالية
عربية احترفت التجارة من القديم. ويتحدث الأوغنديون
السواحلية وعدداً من اللغات المحلية غير أن اللغة الرسمية هي
الإنجليزية.
3. الدين32 % رومان كاثوليكيين ،12% مسيحيون بروتستانتين، 52%
مسلمون (معظمهم سنة مع وجود أقلية شيعية)، 4% يتبعون أديان وعقائد
مختلفة كالبهائية الهندوسية اليهودية بالإضافة للأديان المحلية يقع
اختلاف كبير في عدد الدول الإسلامية في قارة أفريقيا وبالتالي في
تعداد المسلمين بالبلاد التي يغلب على حكمها أعداء الإسلام فيعملون
على إعطاء إحصائيات مغلوطة عن تعداد المسلمين في حين ترفع نسبة غير
المسلمين لتعطي نفسها شريعة الحكمة والتسلط على المسلمين ومن ذلك
السبيل نجد أنفسنا أمام معلومات متضاربة عن تعداد المسلمين وأوضاعهم
داخل تلك القارة المنكوبة بالاستعمار والاستعباد والاستغلال الشنيع
للثورات الطبيعية والبشرية.
أين تقع أوغندا : تقع أوغندا جنوب
السودان من ناحية الشرق قليلاً وتبلغ مساحتها 243410كيلو متر مربع
وتغطي البحيرات والمستنقعات مساحة 17% من إجمالي الأرض.
وصول الإسلام : مع أن أوغندا من دول
شرق أفريقيا إلا أن الإسلام لم يصل إليها إلا في وقت متأخر وبقيت
موئلاً للقبائل الوثنية التي تنتقل في ربوعها ثم التأمت تلك القبائل
وأسست ثلاث ممالك كبيرة هي 'بوغندا / أنكولي / أونيورو' وظلت
هكذا حتى النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري عندما وصل الإسلام
عن طريق بعض التجار العرب المسلمين الذين وجدوا أن الأرض لا تزال
بكراً لم تطأها بعد الأفكار الفاسدة الغربية فأسلم الكثير من أبناء
أوغندا في عهد الملك 'موتيسا'.
الحملة المصرية على أوغندا : في سنة
1280هـ تولى حكم مصر إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي وكان يرغب في
الشهرة والتوسع فرأى أن أفضل المناطق التي يمكن أن يتوسع فيها ناحية
الجنوب حيث الضعف والفراغ السياسي وكان حكمه ممتد بالفعل حتى جنوب
السودان فرأى أن أوغندا هي الامتداد الطبيعي لحدود دولته لأهميتها
الإستراتيجية لكون منابع النيل منها، وأخذ يعد عدته وأرسل رسله على
ملوك أوغندا وتنازلت له الدولة العثمانية عن سواحل البحر الأحمر
الغربية وسواحل خليج عدن، ورحب ملوك أوغندا بذلك ورفع العلم المصري
هناك وأرسل 'موتيسا' إلى إسماعيل يطلب منه أن يبسط نفوذه على
أرضه وأيضا يطلب منه إرسال اثنين من العلماء ليهتدي وشعبه عن طريقهما
للإسلام وبالفعل أرسل إسماعيل بالدعاة الذين ساهموا في نشر الإسلام
هناك.
الاستعمار الإنجليزي : كانت الحملة
المصرية فاتحة دخول العدو الإنجليزي لتلك البقاع السحرية من شرق
أفريقيا ذلك لأن الخديوي إسماعيل رأى زيادة النفوذ الفرنسي عليه بعد
افتتاح قناة السويس فعمل على تقوية نفوذ الإنجليز ليعادل النفوذ
الفرنسي وهو هكذا كمن يستجير من النار بالرمضاء وهكذا حال الجهلاء،
فعهد إسماعيل لضابط إنجليزي يهودي اسمه 'صاموئيل بيكر' بمهمة
فتح أراضي أوغندا ومحاربة تجارة الرقيق بدافع من إنجلترا التي كانت
تحافظ على سياستها الاقتصادية، ولكن بيكر فشل في مهمته فاختار إسماعيل
صليبياً آخراً وهو 'جوردن' الذي جاء لخدمة الإنجليز ليس
المصريين فقام بمنع الجيوش المصرية من الوصول إلى مياه بحيرة فكتوريا
خوفاً من وصول المسلمين إلى تلك المناطق وتأثيرهم على السكان وأصبحت
تلك المناطق ميداناً للتوسع الإنجليزي وقام 'جوردن' بإرسال
بعثة صليبية إلى 'موتيسا' ملك بوغندا تحول دون دخوله في
الإسلام وتدعوه إلى اعتناق النصرانية وتمادي إسماعيل في غباوته وعين
'جوردن' حاكماً عاماً للسودان مكافأة له !! فعمد هذا الصليبي
إلى بث الفوضى وإثارة الاضطرابات والإساءة إلى زعماء القبائل في
المنطقة حتى يشعر السكان بفساد الحكم المصري ويطلبون الانضواء تحت
السيطرة الإنجليزية وقد لاقى هذا الصليبي جزاؤه فقطعت عنقه على يد
رجال الثورة المهدية السودانية.
وبعد انسحاب المصريين من السودان سنة 1303هـ إثر
الثورة المهدية أصبح الجو خالياً للإنجليز في أوغندا وازدادت
الإرساليات النصرانية بفرعيها البروتستانتي والكاثوليكي بالبلاد وكانت
هذه الإرساليات بمثابة استعماراً من نوع خاص لأنها تثير القلاقل
والاضطرابات الداخلية والتي من شأنها أن تمهد السبيل للاحتلال وهذا ما
حدث بالفعل فلقد تقاتلت الإرساليات البروتستانتية والكاثوليكية على
مناطق النفوذ واندحرت البروتستانتية في مواطن كثيرة مما حدا بها لأن
يستنجد بشركته شرقي إفريقيا الإنجليزية والتي أرسلت بدورها قوة عسكرية
احتلت بوغندا سنة 1312هـ وكانت بوغندا هي مركز تجمع المسلمين بالبلاد
وكان ملكهم المسلم اسمه 'نوح أبوقو' وهو أخو
'مويتسا'، قامت إنجلترا بتوحيد الممالك الثلاثة 'بوغندا /
أنكولي / أونيورو' وأطلقت عليها اسم أوغندا.
السياسة الصليبية ضد المسلمين :كانت سياسة إنجلترا في هذه المنطقة تتصف بروح صليبية خالصة تهدف في
المقام الأول لمحاربة المسلمين والحد من نشاطهم قدر الممكن وذلك من
خلال عدة خطوات منها :
1- العمل على ضم جنوبي السودان إلى أوغندا وعدهما
واحدة وذلك لإبعاد جنوبي السودان ذي الأكثرية الوثنية عن شماله المسلم
لتحول دون تقدم المسلمين والإسلام نحو الجنوب وليزيد عدد الوثنيين في
هذه الدولة المقترحة ويقل عدد المسلمين ويضعف شأنهم وبدأت تهيئ لذلك
فأغلقت الجنوب في وجه الشماليين وشقت الطرق بين أوغندا وجنوبي السودان
على الرغم من عدم وجود طرق بين الشمال والجنوب وشجعت أبناء الجنوب
لإتمام دراستهم الجامعية في جامعة 'ماكريري' الأوغندية بدلاً
من جامعة الخرطوم.
2- عملت إنجلترا على تشجيع اللهجات المحلية وتثبيت
الحياة القبلية الوثنية بكل مظاهرها وعاداتها.
3- نشر اللغة الإنجليزية وجعلها اللغة الرسمية
ومحاربة اللغة العربية حتى الأسماء العربية.
4- محاربة العادات والتقاليد التي انتقلت من الشمال
المسلم للجنوب الوثني وتشجيع العرى والإبقاء عليه.
5- نقل كل ضباط الإدارات المحلية الشماليين من الجنوب
وعدم السماح لأي شمالي أن يدخل الجنوب.
6- شن الحملات الإرهابية ضد مسلمي الجنوب وفصل
الموظفين الحكوميين المسلمين.
7- عهدوا لرجال الإرساليات التبشيرية بالتعليم فركزوا
جل اهتمامهم لنشر النصرانية واللغة الإنجليزية
8- تخفيض رواتب العاملين الجنوبيين ليزداد الفقر
والبؤس بينهم فيتلقفهم رجال الإرساليات بالمساعدات المادية والعينية
وبالتالي ربط مصائرهم بهؤلاء الصليبيين.
9- فرضت إنجلترا عند احتلالها لأوغندا معاهدة
'مانغو' على أهل أوغندا والتي بموجبها يكون الملك ورئيس
الوزراء ووزير المالية من أتباع كنيسة بريطانية، أما وزير العدل فيكون
كاثوليكياً وأهملت المسلمين إهمالاً تاماً على الرغم من أن نسبة
المسلمين بأوغندا تصل إلى 40% من إجمالي السكان.
الاستقلال : حدثت تطورات عالمية على
ساحة الأحداث الدولية عقب الحرب العالمية الثانية وسرت روح الاستقلال
لدى الكثير من أبناء البلاد المحتلة فحدثت ثورات متعددة على الاحتلال
الأجنبي عموماً والإنجليزي خصوصاً ونالت أوغندا استقلالها سنة 1382هـ
وسلمت إنجلترا مقاليد الحكم لأحد أتباعها وهو 'ميلتون أوبوتي'
وفي سنة 1384هـ ظهرت شخصية 'عيدي أمين' كقائد للجيش وهو ضابط
مسلم تدرب في إسرائيل وهو ذو طبيعة استبدادية تأثر بشخصية 'عبد
الناصر'.
حدث انقلا سنة 1391هـ قام به 'عيدي أمين' ضد
'ميلتون أوبوتي' استلم على إثره الحكم وفر 'أبوتي'
إلى تنزانيا التي رفضت الاعتراف بحكم 'عيدي أمين' الذي قام
بعدة إجراءات كان من شأنها إثارة القوى الصليبية والصهيونية ضده فلقد
قام 'عيدي أمين' بطرد البعثة الإسرائيلية من أوغندا وسجن بعض
أفرادها إذ كانت تتصرف بحرية كأنها على أرضها وقامت إسرائيل بعملية
فدائية وأنقذت أفراد بعثتها الموقوفين في مطار 'عينتيبية'،
وقام عيدي أمين بالحد من نشاط الإرساليات النصرانية وأعدم أحد
القساوسة واتجه لنشر الدعوة الإسلامية فزاد تعداد المسلمين في أيامه
وأعلن 'عيدي أمين' انضمام أوغندا لمنظمة المؤتمر
الإسلامي.
اللعبة الدولية : لم تكن تلك
الإجراءات التي قام بها 'عيدي أمين' لتروق أو يسكت عنها أعداء
الإسلام فبدأت اللعبة الدولية المعروفة والتي تبدأ الأباطيل والأكاذيب
ضد حكم 'عيدي أمين' وصدق المغفلون هذا الكلام وأصبح 'عيدي
أمين' مضرب الأمثال في الظلم والاستبداد والسفه والسلطوي ثم كانت
الخطة التالية بإثارة الخلاف على الحدود بين 'أوغندا '
وتنزانيا حتى انتهى إلى قتال مفتوح بين قوات البلدين وتلقت تنزانيا
معونات ومساعدات من إسرائيل وإنجلترا واندحر الأوغنديون بعد مقاومة
عنيفة ودخل العدو البلاد لجوزيف عيسى مدير جامعة ماكريري' وهو
صليبي متعصب ولكن ما لبث أن عاد 'ميلتون أوبوتي' للحكم مرة
أخرى.
مشاكل المسلمين المعاصرة : يمثل
تعداد المسلمين بأوغندا مايزيد الـ 50% من إجمالي السكان فهم بذلك
أكثر تعداداً من النصارى وغيرهم ولهم الحرية في إنشاء الجمعيات
الإسلامية هناك والمدارس الخاصة بهم ولكنهم يعانون من العديد من
المشاكل التي تكاد تكرر في سائر الدول الإفريقية التي وقعت فريسة
الاستعمار الإنجليزي بالذات ومنها :
1- يعاني المسلون من الفقر والمرضي وتدني مستوى
المعيشة بسبب تعمد الاستعمار إفقار المناطق المسلمة.
2- يعاني المسلمون من الجهل والتخلف الشديد وذلك لأن
التعليم ومنذ أيام الاحتلال وبعده قد تسلمه رجال الإرساليات النصرانية
مما أدى لابتعاد المسلمين عن مدارسهم التبشيرية مع ضعف إمكانيات
المسلمين وعدم قدرتهم على تكوين قاعدة تعليمية قوية ويكفي أن نعرف أن
عدد المدارس النصرانية سنة 1380هـ بلغ 2388 مدرسة في حين بلغ عدد
المدارس الإسلامية 179 مدرسة فقط، وهذا التخلف انعكس بدوره على الحالة
الاقتصادية للمسلمين الذين يعانون من غفلة إخوانهم عنهم في حين أن
النصارى يتلقون دعماً هائلاً من القوى الصليبية العالمية.
3- يعاني المسلمون من تحديات من وع آخر ممثلة في
الفرق المنحرفة مثل القأديانية والبهائية والإسماعيلية وتلك الفرق
الكافرة كان يسمح الإنجليز لأفرادها بالعمل وسط التجمعات المسلمة
بمستعمراتها لإفساد عقيدة المسلمين وهذه الفرق أصلاً من صنائع
الإنجليز وعمل أيديهم.
4- رغم كل التحديات الخارجية إلا أن المسلمين بأوغندا
ليسوا على قلب رجل واحد بل تعصف بهم الاختلافات بين الجمعيات
الإسلامية القائمة خاصة بين الجمعية الإسلامية الأوغندية ورئيسها
الأمير بدر بن نوح ويؤيدها معظم المسلمين وجمعية الاتحاد الوطني لتقدم
المسلمين وهو موالية للحكومة الأوغندية.
5- يعاني المسلمون بأوغندا من التغلل اليهودي ببلادهم
والتي كانت أحد ثلاث بلاد مختارة لإقامة دولة اليهود 'فلسطين /
الأرجنتين / أوغندا' وقد بحث وزير المستعمرات البريطاني
'تشمبرلن' مع 'هرتزل' منح اليهود أوغندا لإقامة
دولتهم عليها وعلى الرغم من موافقة المؤتمر الصهيوني على ذلك الاقتراح
إلا أن القادة الصهاينة رؤوا يومذاك رأي الإنجليز في حتمية اختيار
فلسطين قلب الإسلام لتكون خنجراً في قلب الخلافة الإسلامية، وإذا كان
قد اختاروا فلسطين إلا أنهم لم ينسوا دور أفريقيا الهام في مساندة
قضيتهم ضد المسلمين فعملوا على التمركز بأوغندا وكينيا ورأينا كيف كان
من السهل على القوات الإسرائيلية تحرير رجال بعثهم المحتجزة بأوغندا
على الرغم من بعد المسافة مما يوضح مدى تغلغلهم هناك
4. تاريخ أوغنداأصبحت "أوغندا" محمية بريطانية 1894 -
1896م، وبعد الحرب العالمية الثانية حصلت على الحكم الذاتي ثم على
الاستقلال الكامل 1962، وفي عام 1963 انتخب ملك "أوغندا"
السير "إدوارد فريدريك" رئيسا للبلاد، وفي فبراير 1966م
أطاح به رئيس مجلس الشعب "أبولو أوبوبوتي". تبنت الدولة عام
1967 نظاما جمهوريا وفي عام 1971 أطاح الميجور "عيدي أمين
دادا" بحكم "اوبوتي"، وحل المجلس الوطني، ونصب نفسه
رئيسا للجمهورية، وفي عام 1974م استطاع إخماد تمرد داخلي. حكم نظام
"عيدي أمين" البلاد حكماً دكتاتورياً مما أدى إلى فرار كثير
من المتمردين الأوغنديين إلى الدول المجاورة، وساءت علاقات عيدي أمين
مع دول شرق أفريقيا، لاسيما بعد أن ثارت مشاكل الحدود بينه وبين
"كينيا" التي قادت حملة ضده، وفي عام 1979انتهي حكمه بغزو
بلاده بواسطة تحالف عسكري من القوات التنزانية والقوات التابعة لما
يسمي (الجيش الوطني لتحريرأوغندا) ودخلت القوات التنزانية العاصمة
الأوغندية "كمبالا"، وشكل "دابوش لول" حكومية
انتقالية من عناصر الجيش الوطني لتحرير "أوغندة"، ثم خلفه
"قومزي بنسيا"، ولكنه ما لبث أن أطاح به الجناح العسكري
للجبهة الوطنية لتحرير أوغندة وفي عام 1980 جرت انتخابات فاز بها حزب
المؤتمر الوطني الأوغندي، وأصبح "أوبوتي" رئيسا للجمهورية،
وفي عام 1985م حدث انقلاب عسكري بقيادة "تيتو اوكلو" أطاح
بحكومة أوبوتي، وفي عام
1986 أطاح انقلاب
"يوري موسفيني" بحكومة تيتو أوكلو
5. النشاط الاقتصاديأوغندا بلد زراعي تزرع فيها
الكاسافا وال
بطاطاو
الذرة و
الدخن و
الأرز و
الشاي و
القطن و
قصب
السكر هذا إلى جانب
صيد الأسماك وتربية الحيوانات واستخراج
النحاس و
القصدير وقطع الاخشاب
الجيدة. مع الإشارة ان بريطانيا عرضت على اليهود اقامة دولتهم في
أوغندة ورفضوها