حكام إغريقيون يومينس الثاني
يومينس الثاني وهو ابن
أتالوس الأول وكان ملك
بيرغامومبين أعوام 197 - 159 قبل الميلاد وخلال الجزء الأكبر من حكمه كان
حليفا وفيا للرومان والذين أعطوه عدة مزايا. وكان قد انتصر على
أنطيوخس الثالث الكبير في
معركة ماغنيسيا عام 190 ق م وكجائزة أعطي ملكا من خيرسونيس في
تراقيا إلى
جبال
طوروس وما فيها من محميات من المدن اليونانية والتي لم تعلن حرة.
تدخل الرومان في نزاعاته مع جيرانه وزار
روما ليتناقش على أعمال
بيرسيوس المقدوني وكان يستقبل بالترحاب. وفي طريق عودته هرب من
محاولة اغتيال من قبل مبعوثين من بيرسيوس، ورغم انه ناصر الرومان في
الحرب المقدونية الثالثة لم يظهر الاهتمام أو الحماس المطلوب (حتى
أنه أعاد قواته الإضافية) فأصبح موضع شك بأنه يعاون الأعداء.
عملات يومينس الثاني
وفقا
بوليبيوسفقد كان للشك أسس لكن يومينس قال انه تم التفاوض من أجل تبادل الأسرى
فحسب، ولكن لم يأتي شيء من هذه المفاوضات (مهما كان الهدف الحقيق من
هذه المفاوضات) لكي يدرأ يومينس الشبهات أرسل تهانيه إلى روما عن طريق
أخيه أتالوس (الذي أصبح لاحقا
اتالوس الثاني) بعد أن هزيمة بيرسيوس عام 168 ق م في
معركة بيدنا.
استقبل أتالوس بلطف ولكن ببرود فقام يومينس كإجراء
احترازي بزيارة روما بنفسه ولكن عند وصوله إلى بروندوسيوم (
برينديزي)
أمر بأن يترك
إيطاليا فورا،
ولم يتحصل بعدها على مباركات من روما أبدا، والذين أظهروا تفضيلا
لأتالوس في زيارته الثانية ويشك أن الهدف كان تنصيبه بدل يومينس، ولكن
أتالوس لم يقبل العرض.
أمضى يومينس السنوات الثلاث الأخيرة من حكمه في
نزاعات مع
بروسياس الثاني ملك
بيثينياوالكلتيين في
غلاطية، ثم مات عام
159 ق م وكان موته على الأغلب هو ما منع حربا مع روما.
كان يومينيس ضعيف البنية ولكنه كان حاكما وسياسيا
داهية ونشيطا ولذي رفع دولته من منطقة مجهولة إلى قوة مسيطرة في
الأناضول،
وخلال حكمه أصبحت بيرغاموم مدينة مزدهرة كان يسقبل فيها العلماء ومنهم
كان
كراتيس من مالوس مؤسس مدرسة النقد البيرغامومية، ذلك زينها
بالبنايات الرائعة ومنها المذبح الكبير ل
زيوس مع إفريز يمثل معركة
العمالقة، لكن أعظم بناء كان مكتبة المدينة والتي تأتي ثانية بعد
مكتبة الإسكندرية.
يومينس الأول
يومينس الأول هو أحد ملوك بيرغاموم
الأتاليين خلف عمه
فيليتايروسعام 263 ق م وحكم حتى العام 241 ق م وكان الحدث الوحيد المهم في عهده
هو انتصاره على أنطيوخس سوتر قرب
سارديس والتي مكنته
من تأمين المناطق حول عاصمته.
أتالوس الثالث (مات 133 ق م) ملك
بيرغامومالأتالي وآخر ملوكها المستقلين وحكم بين عامي 138 - 133 ق م ولم يترك
وصيا على العرش فسلم ملكه عند موته إلى
روما التي نظمته لاحقا عام 129 ق
م إلى إقليم
آسياأجيس الأول
أجيس الأول ابن إيرسثينيس مؤسس أسرة
أجيداي، ويرجع نسبه إلى
هرقل والحكايات عنه تملؤها
الأساطير أكثر من الحقائق، وتروي الحكايات عنه أن احتل مدينة هيلوس
الساحلية التي قاومت محاولته لتقليص الحقوق الممنوحة لها وقوانين طبقة
العبيد.
أجيس الثالث
أجيس الثالث ملك
إسبرطة وهو ابن
أرخيداموس الثالث من الأسرة اليوريبونتية، وهو يدعى في الغالب
أجيس الثاني، وخلف أباه عام 338 ق م في يوم
معركة خايرونيا، وخلال حملة الإسكندر الآسيوية قام بالثورة على
مقدونيا عام
333 ق م وبمساعدة الأموال والسفن الفارسية وقوة من 8000 من المرتزقة
اليونان وحقق
نجاحا في
كريت.
في
البيلوبونيز أنزل هزيمة منكرة بجيش بقيادة كوراغوس وانضمت إليه
إليس و
أركاديا (إلا
ميغالوبوليس والتي حاصرها أجيس لاحقا) بينما بقيت
أثينا متحفظة، ثم ترأس
أنتيباترجيشا كبيرا وتقدم نحوه بسرعة فهزم تحالف أجيس ومات هو في المعركة عام
331 ق م .
أجيس الثاني
أجيس الثاني ملك
إسبرطة هو ابن
أرخيداموس الثاني ويسمى عادة أجيس الأول وقد خلف أباه عام 427
تقريبا ومن هجومه على
أتيكا عام 425 ق م إلى قرب
نهاية
الحرب البيلوبونيسية كان القائد العام لكل الإسبرطيين على الأرض،
وبعد نهاية سلام
نيكياس عام 421 ق م تقدم نحو
أرغوس لكي يحمي
إبيداوروسواستطاع أن يناور في المعركة ضد جيش أرغوس وكان باديا أن النصر له
ولكن وقع هدنة لأربع شهور وسحب قواته.
كان الاسبرطيون ساخطين، وعندما قام الأرغوسيين
وحلفائهم باحتلال
أورخومينوسفي
أركاديا في
تجاهل صارخ للهدنة وتأهبوا للهجوم على
تيجيا ولم يكن لغضب
الاسبرطيين حدود ونجا أجيس من أن يحرق منزله ووعد بان يكفر عن خطأه
بان يحرز انتصارا، هذا ما حدث عندما أنزل بالأرغوسيين وحلفائهم هزيمة
منكرة في
معركة مانتينيا عام 418 ق م. وفي شتاء 417 - 16 كانت حملة أخرى
إلى أرغوس إلى تدمير أسوار المدينة واحتل هيسياي.
وفي عام 413 قام بحصين ديكيليا في أتيكا بناءا على
اقتراح
ألكيبيادس،
وهناك بدأ يدير الهجمات حتى بعد
معركة أيغوسبوتامي عام 405 إلى أن حاصر
أثينا عام 404 وانتهت
باستسلام المدينة ونهاية الحرب البيلوبونيسية. وغزا واجتاح إليس مرارا
وأجبر أهلها ليعترفوا بحرية البريويكي (أهل
لاكونياالمعتمدين على إسبرطة) وأن يسمحوا للإسبرطيين بالمشاركة في الأضحيات
والألعاب الأولمبية.
أصبح مريضا في طريق عودته من دلفي حيث أراد أن يهب
جزءا من الغنائم ومات في إسبرطة وعلى الأرجح كان موته سنة 401 ودفن في
موكب مهيب
أجيس الرابع
أجيس الرابع ملك
إسبرطة وابن
يوداميداس الثاني من حكام إسبرطة اليوريبونتيين. وهو يدعى أحيانا
أجيس الثالث. وخلف أباه حوالي العام 245 ق م. وهو ابن عشرين سنة وفي
ذلك لوقت كانت المملكة على شفير الهاوية بسبب تملك الطمع والترف بها،
وكان هناك انعدام واضح في المساواة في توزيع الأراضي والثروات وعددج
المواطنين ذوي الحقوق الكاملة انخفض إلى 700 وعدد منهم احتكر
الأراضي.
رغم أن أجيس تربي في عز الترف فقد عزم على أن يرجع
دستور
ليكورغوسبمساعدة ليساندر الذي كان سليل
ليساندر الآخر
الذي انتصر في
معركة أيغوسبوتامي ومعه ماندروكليداس وهو رجل ذو حكمة وإقدام
معروفين، وحتى أمه أغيسيستراتا الثرية اشتركت في القضية. وكان قد وجد
حليفا قويا ولكنه لم يكن نزيها وهو عمه أو خاله أغيسلاوس، الذي امل أن
يتخلص من ديونه من دون فقدان أملاكه الكبيرة.
ليساندر الذي كان أحد الأعيان اقترح نيابة عن أجيس أن
كل الديون ستلغى وأن
لاكونيا يجب أن
تقسم إلى 19500 قطعة تعطى 4500 منها إلى سبارتياتس الذي كان رقمه أفضل
من أي من البيريويكي (أهل لاكونيا المعتمدين على إسبرطة) أو الأغراب،
والـ15000 الباقية توزع على البيريويكي الذين يحملون السلاح، الملك
الأجيسي ليونيداس استطاع أن يقنع المجلس برفض الاقتراح بأغلبية صوت
واحد، ولكن تمت تنحيته لصالح صهره كليومبروتوس الذي ساعد أجيس على أن
يضغط على المعارضين بتهديدهم بالقوة.
إلغاء الديون تم تنفيذه، لكن توزيع الأراضي تم إرجاؤه
من قبل أغيسلاوس عن طريق أعذار كثيرة، ، وفي تلك المرحلة أتى أراتوس
طلب أن تقوم إسبرطة بمساعدة الأخائيين من هجوم محتمل من الأيتوليين،
وذهب أجيس على رأس جيش نوح برزخ كورنث، في غيابه كان العنف والابتزاز
من قبل أغيسلاوس والإحباط الشعبي بسبب فشل الخطة الزراعية قد أدى إلى
إعادة ليونيداس وإزاحة كليومبوتوس، الذي لجأ في معبد
أبولو في تايناروم وهرب من
الموت بتوسل زوجته خيلونيس التي كانت ابنة ليونيداس.
فر أجيس عند عودته نحو معبد أثيني خالكيويكوس في
إسبرطة، وخرج بعد وعد كاذب بألا يقبض عليه وحوكم محاكمة صورية أودع
السن وخنق هناك وتلقت أمه وجدته المصير نفسه وكان هذا العام 241 ق
م.
رغم أنه كان ضعيفا سليم النية بحيث انه بحيث انه لم
يتغلب على المشاكل لتي واجهته، فقد كان أجيس صادقا في مساعيه وكان
مزيجا من واضع الشباب والكرامة الملكية، والتي ربما تجعله أثر
الشخصيات الجذابة في التاريخ الإسبرطي كله.
أراتوس (سياسي)
أراتوس هو سياسي يوناني ولد في
سيكيون عام
271 ق م وتعلم في
أرغوس بعد موت أبيه على يد
أبانتيداسطاغية سيكيون، وعندما كان في العشرين خلص مدينته من الطاغية بانقلاب
جريء. واستطاع تأمين المدينة ضد التهديد المقدوني عندما ضمها
للحلف الأخائي وبالأموال التي حصل عليها من بطليموس فيلادلفوس
استطاع تهدئة المنفيين العائدين.
كان أراتوس يساوره القلق بشأن الحلف وكان يهدف دائما
إلى توسيعه وأصبح جنرالا في عام 245 ق م وبعد سنتين احتل
كورنث على غفلة وكان قد
احتل مدنا أخرى بخليط من الحث والتهديد، ومن هذه المدن كانت هناك
ميغالوبوليس وأرغوس، اللاتي تنحى حكامها طوعا.
وكذلك فقد حارب الأيتوليين عام 241 ق م وفي عام 228
أقنع القائد المقدوني ليخلي
أتيكا من جنده، ولكن عندما
بدأ العداء مع
كليومينس الثالث وتكبد أراتوس عدة نكسات ومنها هزيمته القاسية في
ديمي (226 أو 225 ق م) ولكن بدلا من أن يعترف بكليومينس زعيما للحلف
فقد رفض كل مساعي التوسط وربما أزعج هذا ال
تيموقراطيةالقائمة.
بصفته مفوضا مطلق الصلاحية قام عام 224 ق م بطلب نجدة
أنتيغونوس دوسون المقدوني ليستعيد كورنث وأرغوس وأن يسحق كليومينس
وتم له هذا في سيلاسيا عام 222، ولكنه في ذات الوقت ضحى باستقلال
الحلف. وفي أعوام 220 - 219 ق م هزمه الأيتوليون في
أركادياوهاجموا
البيلوبونيز بشكل مستمر، وعندما أتى
فيليب الخامس ملك مقدونيا ليطرد المغيرين فأصبح أراتوس مستشار
الملك واستطاع أن يتفادى هجوما غادر على ميسيني عام 215 ق م. ولكنه
كان قد فقد حظوة الملك وبدأ يزداد الكره ضده وتم تسميمه عام 213 ق
م.
السيكيونيون يعتبرونه بطلا وحتى أنهم جعلوه ابن
أسقليبيوسوبالنسبة لأراتوس فقد حسب له أنه جعل الحلف الأخائي قوة فعالة ضد
الطغاة والأعداء الأجنبيين، ولكن عدم كفاءته العسكرية وكرهه الأعمى
للإصلاحات الديمقراطية ذهبت به بعيدا حتى ضاع عمله.
بوليبيوساستخدم في مؤلفه عن التاريخ المذكرات التي تبها اراتوس عن نفسه لكي
يبرر تصريفه لأمور الدولة، و
بلوتارخ أخذ من
نفس المصدر وكذلك أخذ ن الوثائق المعادية التي كتبها
فيلارخوس.
بيتاكوس
سياسي وحكيم إغريقي وهو أحد
حكماء الإغريق السبعة وولد
ميتيلينيوعاش بين عامي 650 - 570 قبل الميلاد وتحالف مع إخوة الشاعر ألكايون
في الإطاحة بالطاغية ميلانغروس (612 - 11) وأظهر نفسه كقائد حرب ضد
أثينا ففي عام 606
ق م حاربوا للسيطرة على سيبغيوم على
الدردنيلحيث قتل القائد الأثيني فرينون بيد واحدة وانتخب حاكما من قبل أهل
ميتيليني عام 590 ق م بلقب أيسمنيتيس لحمايتهم من النبلاء المنفيين
وعلى رأسهم الكايوس وآخوه أنتيمينيدس، بعد عشر سنوات استقال ومات
بعدها بعشر سنوات أخرى، و
ديوجينس
لايرتيوس نسب إليه مجموعة أقوال أغلبها سياسية أو أخلاقية وأبيات
ورسالة مزورة إلى
كرويسوس، من
هذه الأقوال التي أخذت عنه (من الصعب أن تكون صالحا)، (اعلم متى
تتصرف).
تمثال نصفي لبيتاكوس في اللوفر وهو نسخة رومانية عن التمثال اليوناني
الأصلي
ديماراتوس
ديماراتوس ملك
إسبرطة من العائلة
اليوريبونتية وهو خليفة أبيه أريستون، وهو معروف بمعارضته لشريكه
كليومينس الأول في مساعيه
إيساغوراسطاغية على
أثيناولاحقا عارض معاقبة
أيجينا لاستسلامها
للفرس. وحاول ما بوسعه لجعل كليومينس مكروها في إسبرطة. فحث هذا
الاخير
ليوتيخيدسوهو أحد الأقارب وعدو لديماتاروس بأن يطالب بالعرش بحجة أن ديماتاروس
ليس ابن أريتوس ولكنه ابن أجيتوس وهو زوج أمه الأول.
قام كاهن دلفي بعد أن تلقى رشوة من كليومينس بإعلان
كان في صالح ليوتيخيدس الذي أصبح ملكا عام 491 ق م. ففر ديماتاروس إلى
دارا
الأول الذي أعطاه مدن
بيرغاموموتيوثرانيا وهاليسارنا وكان خلفاؤه يحكمون في بداية القرن الرابع قبل
الميلاد. ورافق
أحشويرش الأول في رحلته على اليونان ولكن نادرا ما اعتبرت
الروايات حول تقديمه النصائح والتحذيرات لأحشويرش في عدة مرات
تاريخية.
تكلم عنه
هيرودوتسولكن الكتاب اللاحقين إما نقلوا عنه معلوماته أو زادوا معلومات من
عندهم ومنهم باوسانياس و
ديودورسو
بولينايوسو
سينيكا.
وهناك قصة رواها بولينايوس و
بلوتارخ ولكن
يشك في صحتها بشكل كبير وهذه القصة مفادها أن غزو أرغوس فشل بسبب
تيليسيلاالشاعرة والنساء الأرغوسيات
كليومينس الأول
كليومينس الأول ملك
إسبرطة وهو ابن
أناكساندريداس الثاني الذي خلفه عام 520 ق م وكان أهم ما حدث في
عهده هو انتصاره الساحق على جيوش
أرغوس قرب تيرينس ومن بينهم
6000 أحرقهم حتى الموت في حرشة مقدسة كانوا يختبئون فيها بعد هزيمتهم
كما روى
هيرودوت، فحققت
لإسبرطة السيطرة الكاملة على
البيلوبونيزتدخلات كليومينس في سياسة وسط
اليونان لم تكن
بذات النجاح، وفي عام 510 تقدم إلى
أثينا بقوة إسبرطية
للمساعدة في طرد البيسيستراتيديين، وعاد لاحقا إليها ليساعد الحزب
الأوليغاركي الذي يقوده
إيساغوراسضد
كليسثينيس،
وطرد 700 عائلة ونقلت الحكومة من المجلس إلى 300 من الأوليغاركي،
ولكنه حوصر في الأكروبوليس أجبر على الاستسلام، وفي طريق عودته جمع
قوة كبيرة وكان نيته جعل إيساغوراس طاغية على أثينا ولكن معارضة
حلفائه
الكورنثيين
وزميله
ديماراتوسسببت انتهاء الحملة بعد وصوله إلى
إليوسيس.
في عام 491 هاجم
أيجينا ليعاقبها على
استسلامها ل
دارا
الأول، على أن مؤامرات زميله أحبطت المهمة، وانتقم بأن اتهم
ديماراتوس بعدم شرعيته ونحى به لمصلحة
ليوتيخيدس،
ولكن عندما اكتشف أن كليومنيس رشى كاهنة دلفي لكي تقيم له حجته واضطر
للهرب، وذهب أولا إلى
ثيساليا ثم
أركاديا حيث
حاول أن يحض على تمرد ضد إسبرطة. وحوالي العام 488 ق م تم استدعاؤه
ولكن بعدها أصيب بالجنون. وخلفه
ليونيداسالأول بطل
معركة ثيرموبيلاي عام 480 ق م.
كليومينس لم يذكر باسشتحسان من هيرودوتس ومن مخبريه
وباوسانياس زاد عن تلخيصات هيرودوتس قليلا، وعلى الرغم من فشله والذي
كان في الأغلب بسبب غيرة ديماتاروس فقد قوى إسبرطة وقوى موقفه كبطل
وقائد للعرق اليوناني والمدن الأيونية في
آسيا الصغرى اتجهت إليه عندما ثارت على
الإمبراطورية الفارسية، ويرى ج. ويلز أن حملة أرغوس كانت في
بدايات عهده بينما أغلب المؤرخين يرون أنها كانت سنة 495 ق م.
كليومينس الثاني
كليومينس الثاني ملك
إسبرطة وهو ابن
كليومبروتوس الأول وأخ وخليفة
أغيسيبوليس الثاني.
لم يسجل شيء في عهده سوى انه استمر لـ61 عاما (370 -
309 قبل الميلاد)
كليون (سياسي)
كليون (مات 422 ق م) سياسي أثيني
خلال
الحرب البيلوبونيسية وهو ابن كلياينيتوس الذي ورث منه عملا مزدهرا
في الدباغة، وكان أول ممثل دائم لطبقة التجار في السياسة الأثينية،
اشتهر عندما كان مناوئا ل
بريكليس الذي
بدت افكاره المتقدمة لكليون غير منطقية وفي موقعه هذا وجد نفسه يعمل
بالاتفاق مع الأرستقراطيين الذين خافوا وكرهوا بريكليس بنفس
المقدار.
خلال الأيام العصيبة عام 430 ق م بعد الحملة الفاشلة
لبريكليس في
البيلوبونيز واجتياح الطاعون ل
أثينا ترأس كليون معارضي
النظام البريكلي، واتهم بريكليس بإساءة إدارة الأموال العامة والتي
وجد فيها مذنبا. لكن مشاعر الاستياء أتت من هذه المشاكل وتمت إعادة
بريكليس وتم نسيان كليون لفترة، وبعد موت بريكليس عام 429 ق م أصبت
الساحة خالية لكليون، وحتى تلك اللحظة كان خطيبا معارضا ونشيطا، فتقدم
وأصبح بطلا قائد الديمقراطية، وبفضل القدرات المتوسطة لمناوئيه
ومعارضيه أصبح أبرز الرجال في أثينا.
ورغم أنه كان فظا وغير مهذب، كانت لديه وهبة البلاغة
والصوت القوي وعرف كيف يعمل بناءا على مشاعر الشعب، وأحكم قبضته على
الطبقات الفقيرة بمضاعفة أجور المحلفين ثلاث مرات، والتي أمنت للفقراء
أساليب الحياة البسيطة. ولكن حب الأثينيين السيئ للمنازعات والتقاضي
زاد من قوته، كذلك فالسيكوفانتيا (التنقيب عن المعومات من أجل
الاتهامات الزائفة) مكنته من إبعاد أولئك الذين يمكن أن يطيحوا
به،
قطع كليون علاقاته بكل الأرستقراطيين حيث لم تعد له
حاجة بهم فأصبح حرا في مهاجمة الجماعات السرية السياسية الأحزاب
ال
أوليغاركيةالتي انضمت إليها، ومن غير الواضح إن قام أيضا بإدخال ضرائب على
الأملاك لأغراض عسكرية وأنه أخذ منصبا عالية له علاقة بالخزينة. ومن
مبادئ حكمه كانت الكره الكبير للنبالة وما يساويه ل
إسبرطة، وكان سببا
كبيرا في إضاعة لفرصة سلام مشرف عام 425 ق م وعزمه على أن يرى إسبرطة
تذل أدى لأن يقود شعبه إلى نفاد في الموارد ولكنه طمّنهم بفوائد ستأتي
في المستقبل.
في عام 427 ق م تحصل كليون على سمع سيئة بأن أراد قتل
كل أهالي
ميتيلينيدون تمييز والتي كانت قد ترأست ثورة ضده، ورغم أن القرار قد قبل في
البداية فقد ألغى لاحقا وكان هذا لمصلحة أثينا، ولكن القادة والرجال
البارزين وعددهم نحو 1000 رجل قتلوا. وفي عام 425 وصل ذروة مجده عندما
أمسك الاسبرطيين الذين استسلموا في
معركة سفاكتيريا ونقلهم إلى أثينا.
أغلب سمعته الحسنة تحصل عليها من المهارات العسكرية
لزميله
ديموسثينيس (ليس الخطيب)، ولكن ما يجب الاعتراف به هو عزمه على
جعل الإكليسيا (مجلس الاجتماعات في أثينا) بأن يرسل القوات الإضافية
التي كان المقاتلون بحاجة إليها. ومن المؤكد انه بسبب كليون كانت
إتاوة الحلفاء قد تضاعفت عام 425 ق م. وفي عام 422 أرسل ليستعيد
أمفيبوليسولكن تفوق عليه
براسيداسوقتل كليون هناك، وكان موته قد أزاح العوائق الرئيسية لعقد اتفاق مع
أثينا وفي عام 421 تم عقد سلام
نيكياس.
شخصية كليون قدمها
أرسطوفانسو
ثوكيديدسبشكل سلبي للغاية، ولكن لا أحد منهما يمكن اعتباره شاهدا غير متحامل،
فقد كان الشاعر حاقدا على كليون الذي اتهمه أمام مجلس الشيوخ
بالاستخفاف بسياسة ومؤسسات المدينة في حضور الأجانب، وفي وقت حرب
وطنية كبيرة، أما ثوكيديدس وهو رجل ذو تحامل كبير على الأوليغاركيين
فقد اضطهد بسبب عدم كفاءته العسكرية ونفي بقرار أصدره كليون، ولهذا من
المرجح أن كليون لم يتلقى العدالة الكافية في تصويره من قبل هذين
الكاتبين.
المصدر: