جمال عبد الناصرثاني رئيس لمصر رئيس
الجمهورية العربية المتحدةرئيس الوزراءنائب الرئيسسبقهلحقه
الأمين العام الثاني لحركة عدم الانحيازسبقهلحقهولدتوفيالجنسيةالحزب السياسيالزوجالأنجالالديانة
جمال عبد الناصر.
جمال عبد الناصر (
15 يناير 1918 -
28 سبتمبر 1970)، هو ثاني
رئيس لمصر في الفترة من
1956 حتى وفاته في
1970. وقام عبد الناصر بقيادة
ثورة 23 يوليو 1952، والتي أطاحت
بالملك فاروق وكانت بداية مرحلة جديدة في تاريخ مصر. وكان مؤيدا
للعروبة ومناهضا للاستعمار ودعم الثورات العربية في
الجزائر، ليبيا، العراق واليمن، وكان له دور رئيسي في تأسيس
منظمة التحرير الفلسطينية عام
1964، وحركة عدم الانحياز.
النشأةوُلد جمال عبد الناصر بالإسكندرية قبيل أحداث
ثورة 1919، التي هزّت مصر، وحركت وجدان المصريين، وألهبت مشاعر الثورة والوطنية في قلوبهم، وبعثت روح المقاومة ضد المستعمرين.
و كان أبوه عبد الناصر حسين خليل سلطان قد انتقل من قريته
بني مر بمحافظة أسيوط؛ ليعمل وكيلا لمكتب بريد باكوس
بالإسكندرية، وقد تزوج من السيدة "فهيمة" ابنة "محمد حماد" تاجر
الفحم المعروف في الإسكندرية.
وفي منزل والده- رقم 12 شاعر الدكتور قنواتي-
بحي فلمنج وُلد في
16 يناير 1918م وقد تحول هذا المنزل الآن إلي متحف يضم ممتلكات جمال عبد الناصر في بدايه حياته .
وكان والده دائم الترحال والانتقال من بلدة إلى أخرى؛ نظرًا لطبيعة وظيفته التي كانت تجعله لا يستقر كثيرا في مكان.
جمال في بيت عمه الرئيس جمال عبد الناصر فى الصغر
و لم يكد يبلغ الثامنة من عمره حتى تُوفيت أمه في
2 أبريل 1926م وهي تضع مولودها الرابع "شوقي"، وكان عمه "خليل"، الذي يعمل موظفا بالأوقاف في
القاهرةمتزوجًا منذ فترة، ولكنه لم يُرزق بأبناء، فوجد في أبناء أخيه أبوته
المفتقدة وحنينه الدائم إلى الأبناء؛ فأخذهم معه إلى القاهرة؛ ليقيموا معه
حيث يوفر لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم. وبعد أكثر من سبع سنوات على وفاة السيدة "فهيمة" تزوج عبد الناصر من السيدة "عنايات مصطفى" في مدينة
السويس 1933م، ثم ما لبث أن تم نقله إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد في حي "
الخرنفش" بين
الأزبكية والعباسية؛ حيث استأجر بيتا يملكه أحد
اليهود المصريين، فانتقل "جمال" وإخوته للعيش مع أبيهم، بعد أن تم نقل عمه "خليل" إلى إحدى القرى
بالمحلة الكبرى، وكان في ذلك الوقت طالبًا في الصف الأول الثانوي.
الحياة العسكرية پورتريه لناصر في كلية الحقوق، عام 1937.
عبد الناصر يحمل راية الوحدة، 1940
وعندما حصل جمال على شهادة الثانوية من
مدرسة النهضة المصرية بالقاهرة في عام
1937م، كان يتوق إلى دراسة الحقوق، ولكنه ما لبث أن قرر دخول
الكلية الحربية، بعد أن قضى بضعة أشهر في دراسة الحقوق. دخل الكلية الحربية، ولم يكن طلاب الكلية يتجاوزن 90 طالبا.
وبعد تخرجه في الكلية الحربية عام
1938م التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، وتم نقله إلى "
منقباد"
بأسيوط؛ حيث التقى
بأنور السادات وزكريا محيي الدين.
وفي سنة 1939م تم نقله إلى الإسكندرية، وهناك تعرف
بعبد الحكيم عامر، الذي كان قد تخرج في الدفعة التالية له من الكلية الحربية، وفي عام 1942م تم نقله إلى معسكر
العلمين، وما لبث أن نُقل إلى
السودان ومعه عامر.
وعندما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا
بالكلية الحربية، والتحق
بكلية أركان الحرب؛ فالتقى خلال دراسته بزملائه الذين أسس معهم "
تنظيم الضباط الأحرار".
حرب 1948كانت الفترة ما بين
1945م -
1947مهي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار؛ فقد كان معظم
الضباط، الذين أصبحوا- فيما بعد- اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار، يعملون
في العديد من الوحدات القريبة من القاهرة، وكانت تربطهم علاقات قوية
بزملائهم؛ فكسبوا من بينهم مؤيدين لهم. وكانت حرب
1948م هي الشرارة التي فجّرت عزم هؤلاء الضباط على الثورة ضد الفساد، بعد النكبة التي مُنِيَ بها
العالم العربي في
حرب فلسطين.
و في تلك الأثناء كان كثير من هؤلاء الضباط منخرطين بالفعل في
حرب فلسطين، الثورة الضباط الأحرار وقيام الثورة المقال الرئيسي:
حركة الضباط الأحرار المقال الرئيسي:
ثورة 23 يوليو 1952 الضباط الأحرار في القاهرة. وعلى يسار ناصر:
عبد اللطيف بغدادي وعلى يمينه
صلاح سالم و
عبد الحكيم عامر، 1952.
وفي صيف
1949م نضجت فكرة إنشاء تنظيم ثوري سري في الجيش، وتشكلت لجنة تأسيسية ضمت في بدايتها خمسة أعضاء فقط، هم: جمال عبد الناصر،
وكمال الدين حسين، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، وعبد المنعم عبد الرءوف، ثم زيدت بعد ذلك إلى عشرة، بعد أن انضم إليها كل من: أنور السادات،
وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف بغدادي، وزكريا محيي الدين، وجمال سالم. وظل خارج اللجنة كل من:
ثروت عكاشة، وعلي صبري، ويوسف منصور صديق.
وفي ذلك الوقت تم تعيين جمال عبد الناصر مدرسا في كلية أركان الحرب، ومَنحُهُ رتبة
بكباشي (
مقدم)، بعد حصوله على دبلوم أركان الحرب عام
1951م في أعقاب عودته من حرب فلسطين، وكان قد حوصر هو ومجموعة من رفاقه في "
الفالوجا" أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها أثناء الحصار 220 غارة.
عاد بعد أن رأى بعينه الموت يحصد أرواح جنوده وزملائه، الذين رفضوا
الاستسلام لليهود، وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة،
وقاتلوا بفدائية نادرة وبطولة فريدة؛ حتى تم رفع الحصار في
مارس 1949م.
دخل دورات خارج مصر منها دورة السلاح أو الصنف في بريطانيا مما
أتاح له التعرف على الحياة الغربية والتأثر بمنجزاتها. كما كان دائم
التأثر بالأحداث الدولية وبالواقع العربي واحداثه السياسية وتداعيات
الحرب العالمية الثانية وانقلاب
بكر صدقي باشا كأول انقلاب عسكري في الوطن العربي في العراق عام 1936. وثورة
رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الانجليز والحكومة الموالية لهم عام 1941 . وتأميم
مصدق لنفط
ايرانعام 1951. والثورات العربية ضد المحتل مثل الثورة التونسية والثورة
الليبية . أعجب بحركة الإخوان المسلمين ثم مالبث أن توصل إلى رأي بان لا
جدوى من أحزاب دينية في وطن عربي يوجد فيه بعض الأعراق والطوائف والأديان
الأخرى.
ثورة 23 يوليو وقيام الجمهورية بعد سلسلة من الإخفاقات التي واجهها الملك داخليا وخارجيا وخصوصا تخبطه
في علاقاته أثناء الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء مما
زعزع موقف مصر كثيرا وأدى إلى إنشاء ثاني أكبر قاعدة بريطانية في المنطقة
في
السويس "بعد الحبانية في
الفلوجة في العراق " . وكذلك موقفه في حرب 1948 التي خسر فيها الحرب .
قبل ذلك كانت الدعوات والضغوطات داخليا وعربيا تحث قادة الجيش على
لعب دورا في إصلاح الأوضاع المصرية، منها ما كانت تبثه محطة إذاعة برلين
العربية إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تحت تصرف كل من الشخصية
الوطنية العراقية
رشيد عالي الكيلاني ومفتي القدس
امين الحسينيوأخذ الكيلاني بعد أن نجح في العراق عام 1941 بإحداث أول ثورة تحررية قي
الوطن العربي ضد الانجليز ذات أبعاد قومية تنادي بوحدة الاقطار العربية
أطلق التصريحات والبيانات للقادة والجيوش العربية بضرورة الانتفاض ضد
الهيمنة البريطانية والفرنسية. وحث الجيش المصري على الثورة ضد المستعمر
الذي يدعم النظام الملكي منبهين من خطر المخططات الأجنبية لمنح فلسطين
لليهود، وخص الجيش المصري بخطاب يحثه على مقاومة الانجليز من خلال دعم
وتأييد الالمان ودول المحور . وبعد مهادنة الملك فاروق للانجليز أصدر
الكيلاني بيانا يحث الجيش المصري بالانتفاض على الملك ولقيت دعوة الكيلاني
التفهم والترحيب لدى القادة العسكريين المصريين . وكانت لطروحاته وشعاراته
الثورية والتحررية من خلال إذاعة برلين العربية الاثر في نفوس ثوار مصر
بالاطاحة بالملك فاروق في حركة يوليو 1952 , لاسيما بعد أن تعمق هذا
الاحساس بعد حرب 1948 .
الطريق للرئاسة الخلاف مع نجيب وتولي الرئاسة President
Muhammad Naguib (center), Nasser (left), Salah Salem (right) , 1953
وفي
23 يوليو 1952م، قامت الثورة؛ فلم تلقَ مقاومة تُذكر، ولم يسقط في تلك الليلة سوى ضحيتين
فقط، هما الجنديان اللذان قُتلا عند اقتحام مبنى القيادة العامة. وكان الضباط الأحرار قد اختاروا "
محمد نجيب"
رئيسا لحركتهم، وذلك لِمَا يتمتع به من احترام وتقدير ضباط الجيش؛ لسمعته
الطيبة وحسه الوطني، فضلا عن كونه يمثل رتبة عالية في الجيش، وهو ما يدعم
الثورة ويكسبها تأييدا كبيرا؛ سواء من جانب الضباط، أو من جانب جماهير
الشعب. وكان عبد الناصر هو الرئيس الفعلي للجنة التأسيسية للضباط
الأحرار؛ ومن ثم فقد نشأ صراع شديد على السلطة بينه وبين محمد نجيب، ما
لبث أن أنهاه عبد الناصر لصالحه في
14 نوفمبر 1954م، بعد أن اعتقل محمد نجيب، وحدد إقامته في منزله على نحو مهين، وانفرد وحده بالسلطة.
و استطاع أن يعقد اتفاقية مع بريطانيا لجلاء قواتها عن مصر في
19 أكتوبر 1954م، وذلك بعد موافقته على التخلى عن وحدة مصر
والسودان.
عام 1958 أقام وحدةً اندماجية مع سوريا وسميت الدولة الوليدة
بالحمهورية العربية المتحدة ثم حدث انقلاب في الاقليم السوري عام 1961 أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا عام
1964 إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير
عبد السلام عارف عام 1966 ثم حرب يونية / حزيران حالت دون تحقيق الوحدة .
استمرّت مصر في تبني اسم الجمهورية العربية المتحدة حتى عام
1971م أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بعام.
بعد حرب
حرب 1967 كما سميت في إسرائيل والغرب أو
النكسة كما عرفت عند
العرب عام
1967م،خرج عبدالناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه إلا أنه خرجت مظاهرات
في العديد من مدن مصر و خصوصا في القاهرة طالبته بعدم التنحي عن رئاسة
الجمهورية.
تأميم قناة السويس Nasser returns to cheering crowds in Cairo after announcing the nationalization of the Suez Canal Company, August 1956
أزمة قناة السويس العروبةانظر أيضاً: العروبة الجمهورية العربية المتحدةانظر أيضاً: الجمهورية العربية المتحدة ناصر مع الوفد السوري المطالب بالوحدة بين سوريا ومصر. وهو يصافح رئيس الأركان السوري
عفيف البزري. وإلى يسار ناصر
عبد الحكيم عامر وإلى جانبه
أمين الحافظ، يناير 1958
ناصر يوقع وثيقة الوحدة مع
الرئيس السوري شكري القواتلي، مشكلاً
الجمهورية العربية المتحدة، فبراير 1958
التأثير على بلدان الجوار جمال عبد الناصر يمنح وظيفة لمعدم مصري، يوليو 1959
تفكك الجمهورية العربية المتحدة ناصر يلقي خطابا في
حمص,
سوريا, 1961
حرب اليمن المقال الرئيسي:
الحرب الأهلية في اليمن الشمالي عبد الناصر مع
ژو إنلاي أثناء زيارته لمصر، في ديسمبر 1963
توجه جديد عبد الناصر يخاطب أول مؤتمر
لمنظمة التحرير الفلسطينية، 1964
عبد الناصر يقسم اليمين لمدة رئاسية أخرى على لمصر، 25 مارس 1965
حرب 1967 المقال الرئيسي:
حرب 1967 22 مايو 1967، عبد الناصر مع طياري
القوات الجوية المصرية في
قاعدة بير جفجافة الجوية في سيناء، قبيل الحرب
الرئاسة الثانية وما بعد الحرب ناصر وعامر
ونيكيتا خروشوڤ في مايو 1964
أسرتهوافق جمال عبد الناصر على أول عريس طرق بابه طالباً يد ابنته، وكانت هدى قد ارتبطت بزميلها في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
حاتم صادق،وفاتحت والدها رئيس الجمهورية الصعيدي المحافظ وتم الزواج في 1965 وكان
حاتم قد اختار فيلاً صغيرة بجوار المريلاند للزوجية، وعملاً سوياً (هدى
وحاتم) في جريدة "الأهرام" وأسس حاتم صادق
مركز الأهرام للدراسات السياسة والإستراتيجية وخرج منه مع هيكل في نهاية 74، ليعمل رئيساً لفرع البنك العربي المحدود في القاهرة، وتحصل هدى على الدكتوراه في العلوم السياسية.
ولم تختلف حكاية "منى" كثيراً عن حكاية زواج "هدى" غير أنها تزوجت من الملازم كيماوى "
أشرف مروان" نجل العميد
أبو الوفا مروانفي الحرس الجمهورى وعقب الزواج انتدب أشرف للعمل في رئاسة الجمهورية في
مكتب الرئيس للمعلومات وفي عهد الرئيس السادات اختير رئيسا لمكتب
المعلومات برئاسة الجمهورية ثم تولى رئاسة
الهيئة العربية للتصنيع وخرج منها بعد شائعات كثيرة طالت ذمته المإلية وهو ما قاله السادات لمنى حين ذهبت تسأله عن تغيير زوجها وإقالته.
ورغم أن ناصر انجب ابنتين وثلاثة أولاد فلم يسعفه العمر بحضور زواج
أولاده الذكور الذين تزوجوا بصورة تقليدية، وقد تزوج خالد الأكثر ارتباطا
بوالده من (داليا) ابنة
سمير فهميرجل الاقتصاد والخبير البترولي البارز ولاعب مصر الدولى في كرة إليد،
وخالد عبد الناصر كان لاعباً مهماً في فريق نادي هليوبوليس لكرة إليد،
وداليا خريجة الألسن لغة إنجليزية .
آواخر حياته ناصر مع بعض القادة العرب. من اليسار:
هواري بومدين رئيس
الجزائر، نور الدين الأتاسي رئيس
سوريا وعبد الرحمن عارف رئيس
العراق، 1968
وفاته مسجد جمال عبد الناصر في القاهرة، مكان دفنه
آخر مهام عبد الناصر كان الوساطة لإيقاف أحداث
أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة في 26 - 28
سبتمبر 1970. حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت. عندما داهمته
نوبة قلبية عن عمر 52 عاما وأعلن عن وفاته في
28 سبتمبر 1970م بعد 18 عاماً قضاها في السلطة ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات
عهده الناصرية المقال الرئيسي:
الناصرية"الرئيس ناصر كان أبرز الزعماء المنادين بالوحدة العربية" هذا هو الشعور السائد بين الشعوب العربية. كان "
مؤتمر باندونج" سنة
1955 نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم الخارجي.
دعم الرئيس عبد الناصر القضية الفلسطينية وساهم شخصيا بالحرب
الاسرائيلية عام 1948 وجرح فيها. وعند توليه الرئاسة اعتبر القضية
الفلسطينية من أولوياته لاسباب عديدة منها مبدئية ومنها استراتيجية تتعلق
بكون قيام دولة معادية على حدود مصر سيسبب خرقا للامن الوطني المصري .كما
أن قيام دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين يسبب قطع خطوط الاتصال السوقي
والجماهيري مع المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين الشام والعراق لذلك
كان يطمح لقيام وحدة إما مع العراق أو سوريا أو كليهما.
و كان لعبد الناصر دور بارز في مساندة
ثورة الجزائر وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وسعى كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر
وسوريا في فبراير 1958م تحت اسم "
الجمهورية العربية المتحدة" ، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري "
شكرى القوتلي" له عن الحكم، إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات.
كما ساند عبد الناصر
ثورة اليمن بزعامة "
عبد الله السلال" في
اليمن سنة 1962م، ضد الحكم الملكي الا ان قوى الملكية بمساندة
المملكة العربية السعودية هاجمت الثوار بما يسمى بحرب السبعين يوماً حيث أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن.
كما أيد ثورة قادة الجيش العراقي على الحكم الملكي في
14 يوليو 1958 .
عبد الناصر مع الثوري الأرجنتيني المولد
جيفارا سد أسوان الاتجاه نحو التصنيع شهدت مصر في الفترة من مطلع الستينيات إلى ما قبل
النكسةنهضة اقتصادية وصناعية كبيرة، بعد أن بدأت الدولة اتجاها جديدا نحو
السيطرة على مصادر الإنتاج ووسائله، من خلال التوسع في تأميم البنوك
والشركات والمصانع الكبرى، وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة، وقد
اهتم عبد الناصر بإنشاء المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص العمل لأبناء
الشعب، وتوَّج ذلك كله ببناء
السد العاليالذي يُعد أهم وأعظم إنجازاته على الإطلاق؛ حيث حمى مصر من أخطار
الفيضانات، كما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليون فدان، بالإضافة
إلى ما تميز به باعتباره المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر، وهو ما
يوفر الطاقة اللازمة للمصانع والمشروعات الصناعية الكبرى.
حقائق
- بعد جلاء القوات البريطانيا عن مصر في 19 أكتوبر 1954م, ما لبث أن اصطدم بجماعة "الإخوان المسلمين"،
التي كانت تتمتع بقاعدة شعبية كبيرة وتأثير جماهيري قوي. واعتقل عبد
الناصر الآلاف من أعضاء تلك الجماعة؛ فلاقوا صنوف التنكيل والتعذيب، وعقدت
لهم محاكمات عسكرية ، انتهت بإعدام عدد من رموز التيار الإسلامي، مثل: عبد القادر عودة، ومحمد فرغلي، و سيد قطب
الذي أعدمه بالرغم من عدة وساطات من عديد من الدول العربية . وفي تلك
الحقبه بدأت حملة تصفية أخرى للمعارضين شملت الشيوعيين، وامتدت إلى
النقابات المختلفة؛ فقد تم حلّ مجلس نقابة المحامين في 26 ديسمبر 1954، ثم تلتها نقابة الصحفيين في عام 1955م.[1]
ألغى الحياة السياسية الديمقراطية ووحد المؤسسة في الاتحاد القومي 1959 ثم
الاتحاد الاشتراكي 1962م. بعدها عمد إلى قمع المعارضة مثل أحداث قرية كرداسة 1965، و كمشيش 1966م
- في 26 سبتمبر 1962
م عندما أرسل جمال عبد الناصر قواته إلى اليمن قتل الالاف منهم في سبيل
دعم ثورة اليمن، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية السعودية، وكان
لهذا الدعم لثورة اليمن ثمنه الفادح في استنزاف موارد مصر وإضعاف قوتها
العسكرية، وكانت أبرز عواقبه الوخيمة تلك الهزيمة العسكرية الفادحة التي
مُنِيَت بها القوات المسلحة في حرب 1967".
- بالرغم من النظرة البطولية لجمال عبدالناصر من قبل العديدين في
الشارع العربي إلا أن أكبر خسارة عسكرية وأكبر خسارة للارض المصرية تمت في
عهده وأكبر انتصار تم في عهد الرئيس أنور السادات .ففي يونيو/ حزيران 1967
حيث قصف سلاح الطيران الإسرائيلي جميع المطارات العسكرية المصرية واستطاع
تدمير سلاح الطيران المصري على الأرض ، وكان عبد الحكيم عامر
قائد القوات المسلحة فى طائرة فى الجو, و قتل مئات الألاف من جنود
المصريين فى انسحاب الجيش غير المخطط له من سيناء ولم تطلق طلقة واحدة فى
هذه الحرب - ووضعت معدات حربية جديدة لم تستعمل بدون خطة وتركت لإسرائيل
التى باعتها لباكستان بمبلغ 200 مليون دولار فى الوقت الذى كان ثمنها
الحقيقى عشرات المليارات. http://www.coptichistory.org/new_page_182.htm].
جمال عبدالناصر في
مكة 1954 تكريمات معرض الصور