الموسوعة العاترية للبحوث
يا باحثا عن سر ما ترقى به الامم .. و مفتشا عمّا به يتحقق الحلم
السر في عزماتنا نحن الشباب ولا تخبو العزائم عندما تعلو بها الهمم
•••••
نحن المشاعل في طريق المجد تسبقنا انوارنا ولوهجها تتقهطر الظلم
نحن النجوم لوامع والليل يعرفنا .. والكون يعجب من تألقنا ويبتسم
•••••
في الروح اصرار و في اعماقنا امل .. لا يعتري خطواتنا يأس و لا سأم
و اذا الحياة مصاعب سنخوضها جلدا .. و اذا الجبال طريقها فطموحنا القمم
•••••
طاقاتنا قد وجهت للخير و انصهرت .. اطيافنا في وحدة والشمل ملتئم
في ظل حبكِ يا جدة تآلفت زمر .. ولصنع مجدكِ يا جدة تحالفت همم
•••••
الموسوعة العاترية للبحوث
يا باحثا عن سر ما ترقى به الامم .. و مفتشا عمّا به يتحقق الحلم
السر في عزماتنا نحن الشباب ولا تخبو العزائم عندما تعلو بها الهمم
•••••
نحن المشاعل في طريق المجد تسبقنا انوارنا ولوهجها تتقهطر الظلم
نحن النجوم لوامع والليل يعرفنا .. والكون يعجب من تألقنا ويبتسم
•••••
في الروح اصرار و في اعماقنا امل .. لا يعتري خطواتنا يأس و لا سأم
و اذا الحياة مصاعب سنخوضها جلدا .. و اذا الجبال طريقها فطموحنا القمم
•••••
طاقاتنا قد وجهت للخير و انصهرت .. اطيافنا في وحدة والشمل ملتئم
في ظل حبكِ يا جدة تآلفت زمر .. ولصنع مجدكِ يا جدة تحالفت همم
•••••
الموسوعة العاترية للبحوث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموسوعة العاترية للبحوث

موسوعة تشمل كم هائل من البحوث مرتبة أبجديا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ الولايات العربية المتحدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 462
تاريخ التسجيل : 19/02/2010

تاريخ الولايات العربية المتحدة Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الولايات العربية المتحدة   تاريخ الولايات العربية المتحدة Icon_minitimeالأحد مارس 07, 2010 11:07 am

الولايات العربية المتحدة

تمهيدللولايات الاسلامية المتحدةالعرب قلب الكيان الاسلامي المرتجى



**ج-1**




-- المقدمة--



إن لكل أمة
وحضارة خط بياني يرسم سير تواجدها على الأرض ويحدد موقعها فيه بحسب مؤثرات
القوة والتقهقر إلى جانب ما خصها الله تفضيلا عن غيرها بما تحويه من ثروات
مثيرة للأطماع تجعلها عرضة للطامعين ومحلا للاستهداف على مر العصور وجعل
هدف فرقتها وضعفها مطلبا لهم ونحن نتحدث هنا عن أمر والغ في القدم حدا
يفوق تصور العائمين وفيه مسائل خلافية تاريخية بين المؤرخين لذا ففي البدء
من المؤكد إن منطلق الخط البياني لامة العرب لم يبتدأ بل استنهض في حقبة
انطلاقة الدين الإسلامي الحنيف وحقب الفتوحات المتوالية ومؤداها في اكتساب
أعراق أخرى مقيمة كاخوة للعرب المسلمين إذ انهم انصهرا من قبل في بودقة
الإسلام مع خلفية الكيان العربي كأمة لها هيلمانها على الأرض آنذاك وهو
المتنامي بموجب اجندة نشر الرسالة بالترغيب لا بالترهيب مما شرف الكثير من
الأعراق الانصهار في بودقة العرب والمسلمين معا في آخر المطاف وفي ذلك
الاختصاص دلائل تاريخية كثيرة أثبتت ذلك..ولا نناقش هنا أيضا مراحل تقهقر
الأمة التي مزقت أشلائها في مراحل استهدافها من قبل حملات التنصير
والتطهير والحملات الهمجية عندما ضعفت كي يتوافر عنصر العدالة في البحث
عند وجوب اختصاره في مرحلتي القياس التاريخي الدارج والمعتمد كون ذلك أمرا
مستفيضا يستوجب دراسة تاريخ أمة سادت العالم بمراحلها في عمومها وسننطلق
في بحثنا هنا عن واقع الحال في العصر الحديث..ذهبت رياح الاجتياحات
والتداخلات وتغيرت خارطة العالم السياسية بانتهاء الحروب العالمية وعوقبت
دول وتضررت أعراق وأمم عندما قطعت أوصالها كمغانم بظلم كبير كما جرى مع
الألمان والعرب والأكراد وغيرهم ممن تواجدوا في دائرة استهداف الظالمين في
تلك الفتنة العالمية الكبرى وبموجب ما خطه قلم المنتصر وما شفا أطماعه في
تلك الحقبة التاريخية في إثابة ومعاقبة أطراف النزاعات ما بين العدو
والحليف في حقبة مظلمة لم يسمح فيها القدر للحياد بالتواجد على تلك الساحة
المفتوحة من الصراع الذي انتهى بتجسيد ما يريد أن يرسيه المنتصر وحلفائه
بموجب قوتهم وعلى هواهم بحسب خارطة الطريق السابقة التي أعدها أصحاب
وانصار القطب (الذي لم يعد له وجود في عالم اليوم) واتت دعوات مستحدثة
معسولة سارت كالنار في الهشيم وتعوقت دعوات أخرى قبالتها لأسباب مصلحية
ولكن لم تتعرض دعوةً في التاريخ الحديث وحتى أيامنا الراهنة للتعويق
والإعثار بقدر ما واجهته الدعوة إلى لملمة أشلاء القومية العربية في اقله
ولنتصور الأمر حيال الدعوة إلى سبل اتحاد أمة ذلك العِرق الكريم بموجب ذلك
الحال ولدراسة الأمر وتقييمه وعرض حيثياته فان ذلك يتطلب منا مراجعة
الكثير من الوقائع وعرضها على أحداث مجريات حقب متوالية بحسب تأثيرات
مراكز القوى في هذا العالم بتداريجها وحتى أصبحت أحادية القطب اليوم فقد
مرت حقب سادت فيها مفاهيم التعويم لدلالات الأعراق والقوميات وجرت بها
رياح التيارات العلمانية الإلحادية منها والدينية التحزبية على وجه الخصوص
والتي روجت وجوب تجاوز تلك الاجندات البالية بحسب ادعائهم وأنها معوقة
لسبل التطور والنهضة وما إليه من نشاطات المتنادين لها من الذين شمروا
سواعدهم لنشر تلك الدعاوى إلى جانب محاربة رواسخ المفاهيم الأصيلة وتدعيم
كل ما هو معوق لها وكان من بين ابرز أعداء تلك العلمانية هو المناداة بسبل
استنهاض القوميات والأعراق وقد تفاقم الأمر حتى باتت المناداة بدعوات كتلك
مدعاةً للتخلف والرجعية بموجب ما أنبتته زراعة تلك الأفكار العدائية
للخصوص والمناغية للعموم ومر الزمن وخفتت تلك الرياح ثم تلاشت في عقر
ديارها ولكنها خلفت تداعيات أليمة تمثلت بترسيخ سبل العداء والصراعات على
غير مكان في المجتمع الواحد في عموم مجتمعات منطقتنا هذا ما كان مطلوبا
بغية المزيد من الإضعاف بالتحديد ومن جديد فقد أتى عصر القطب الواحد ممن
تسنى لهم القضاء على منافسيهم وحلفائهم مجددا مرحبين باجندة الخلافات
والصراعات وعاملين على تفرقة اعم واشمل تستهدف الطوائف بدلا من الأعراق
وتستهدف المدن عوضا عن البلدان كي يسيطر ويتمكن من الهيمنة على سبل تحقيق
أطماعه وقد أتى ملتحفا برداء براق جديد وهو الديمقراطية الفوضوية التي
ترعى كل متخالف الأمور وتنسف أية ترتيب سابق ولاحق وأولها بالطبع من جديد
استهدفت وضع يدها على مكامن الثروات في هذا العالم من خلال وجوب النيل من
دعوات لملمة أشلاء أمة العرب وعاد عصر الاجتياحات والاحتلالات من جديد في
وسيط عصر التحضر على الرغم من إنها تغاضت عن مساعي توحد أعراق وأمم أخرى
كانت أجدى بالعداء لو كان الأمر معقودا على غير المطامع فقد تضررت أعراق
أخرى وخفف عنها الضغط اليوم مع إنها كانت وأمة العرب سواء في عين الفترة
من الزمن بل وفي تداعيات حدث واحد ابتداء من موضوعة السعي لاتحاد
الألمانيتين صاحبتا الحجة لكل ما تم تمريره على المنطقة وشعوبها وحتى
توحدا بالأمس القريب ومرورا بالاتحاد الأوربي الذي يوحد اليوم أعراقا شتى
واصحاب السن متلونة وانتهاء بما يحدث بين ظهرانينا اليوم في رعاية دعوات
لملمة أشلاء الشعب الكردي الذي ناله ما نال العرب أيضا في عين الحقبة إلى
جانب التغاظي عن دعوات أخرى مماثلة شريطة إلا تكون متعارضة مع مطامع أصحاب
القطب الجديد ويسمح لمن هب ودب أن يطالب بدعوات مماثلة ولو لم يتوافر فيها
شرط واحد يدعم ذلك ولا يسمح لامة تتكلم لغة واحدة ما بين المشارق والمغارب
وتتشارك في الثقافات والتقاليد والعادات ومتصاهرة شعوبها وغيره كثير بان
تنادي ولو في أحلامها بحلم لملمة أشلائها المتناثرة وسيط عصر اجتماع الأمم
وهذا شيء غريب لمن لا يتفهم دواعيه في مكامنها فالمال هو عصب العالم ويسيل
لعاب الطامعين ولاجله رعيت الكثير من المآسي وضاعت الكثير من الحقوق ونحن
أمة ابتليت بخير كثير جلب لها ما يثير العداء إليها ويمزقها شر ممزق.وفي
نهاية المقدمة نقول لن يضيع حقا وراءه مطالب وسيولد من رحم الفرقة رجالات
أشداء قادمين ليكملوا مسيرة من سبقهم ولم يتسنى لهم إكمال مسعاهم النبيل
الذي باتَ حكراً لغيرهم ولكن الله لابد ناصرا لعباده من المخلصين لدين
وعرق احبه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم



تاريخ الولايات العربية المتحدة 836925559

**ج/2**



الدعوة إلى القومية العربية وموقعها اليوم في خطهاالبياني


من هُم العرب في الأصل وهل لهم قضية في هذاالعالم



يحق لنا هنا
أننستعرض اليوم مقتطفات سريعة عن العرب في التاريخ القديم قبل ظهور
الإسلام لنسقطالضوء على بعض جوانب من القسم الأول في بحثنا الرئيسي حيث
إننا نتحدث عن أمة لهاتاريخ عريق وارث كبير تشهد عليه الصحاري كالجزيرة
العربية والحجاز ومدنه مكة ويثربوتهامة ونجد وتهامة ومن قبل اليمن السعيد
مهد الحضارة العربية وإننا بذلك سنتحدث عنأمة طمست الكثير من معالم
حضارتها لعراقتها البالغة بالقدم ولعوامل أخرى مهمة سنأتيعلى ذكرها ولكن
قبل ذلك يجب التفريق في البدء بين حيثيات القومية العربية و بينالدعوة
الساعية إلى اتحاد شعوب تلك الأمة ولا يستطيع أحدا أن ينكر إنها أمة لها
مالغيرها من الأمم من حقوق كما يجب الاتفاق أولاً على تحديد كيان تلك
الأمة في الأصلومنطلقه ولاجل الخوض في كل تلك المعطيات يجب العودة إلى
حيثيات تاريخية مهمة فلقدأمعن مؤرخو التشكيك والعداء بحقدهم على العرب
وذهبوا بعيداً حول تحديد مفهوم العنصرالعربي ليشوشوا على الناس حول من هم
العرب هل هم أولاد يعرب أم إنهم من نسل سامونوح بينما الأمر سيان فسام هو
بن نوح عليه السلام الذي أنجاه الله ومن معه وإهلاك غيرهم, أمانهم أحفاد
أقوام سكنت الجزيرة العربية وحضرموت من الذين تتحدث عنهم أولى أخبار
التاريخمنذ فطرت هذه الأرض وكيف تسنى لهم أن يتفاهموا فطريا ما بين المشرق
والمغرب ضمن لغةواحدة بلهجاتها ولكن الجواب إن العرب كل ذلك وانهم موجودون
بقوة على هذه الأرض منذالقدم وعلى ابعد ما اكتشف من دلائل تاريخية في
حضاراتهم البائدة ذات العمق البالغاكثر من تسعة آلاف عام قبل التاريخ
إضافة لما يسنده من توافر دلائل على استقدامملوك بلاد الرافدين أهل
الحضارة البالغة في القدم هي الأخرى للعرب في حملات خاصة ,ولكنها حكمة
الله في مداولة الأيام بين الناس بموجب أحداث عظام فهنالك أمم
وحضاراتابتلعتها البحار والفيضانات والطوفان وغرق انهيار السدود في مراحل
التاريخ وبالطبعنال العرب ما نالهم بموجب ذلك .
ومن الثابت إن للعرب تواجدا في المنطقةوبلاد الرافدين وجوارها من خلال
آثار حضاراتهم السابقة العريقة مما شجع ملوك بلادالرافدين كما أسلفنا
لاستقدامهم حيث أشارت سجلات رقمية آشورية وبابلية وغيرها إلىحملات استقدام
وتهجير للعرب من مواطنهم المشار إليها تمهيدا لنشرهم في المنطقة وفيبلاد
الرافدين تحديدا في حملات الاستقدام التي شملت ما بين نينوى شمالاً
إلىالبحرين جنوباً مما يدلل على تواجد العرب كأمة وعرق في الأساس بهذه
الخليقة ولجودةهذا العرق بين الأعراق إذ يراد نشره في مناطق أخرى واشهر
حملة كانت للملك الآشوريتجلا تبلا سر الذي أراد تحسين شعوب بلاد الرافدين
عندما نشر العرب بينهم في محاولةلصهر ذلك العرق في المجتمع كي يتكون مجتمع
جديد له عادات وتقاليد واحدة وثقافةواحدة إضافة إلى لغة واحدة بحسب ما
تنقله الوثائق التاريخية وبرز من العرب أنبياءمنهم هود وصالح وشعيب وغيرهم
عليهم السلام .
إضافة لرقي فكر أبناء ذلكالعرق الكريم واستعدادهم لتطوير المجتمعات في
المناطق التي يحلون بها فانهم ميالونللسعي إلى بناء حضاراتًً كونهم أصحاب
حضاراتً سابقة ولاحقة عديدة شهد لها العالمفلا توجد حقبة تاريخية سابقة
إلا وكان للعرب دور يؤشر على تواجدهم فيها ومن تصنيفاتالمؤرخين للعرب حيث
صنفوا العرب على أصناف بحسب الحقب التاريخية منها
أولا- العرب البائدة/ وسنورد هنا بعض أخبارهم وهم (عاد وثمود وطسم
ومدينوجديس واميم وعملاق واصحاب القرية أصحاب الحجر وقوم لوط) وسنتوسع في
عاد فقط كونهودا انحدر منها وحده بعد أن فني قومه بحادثة الريح أما عن
الباقون فطالما كانوا فيأطر الدرس والبحث من قبل الأسلاف وحتى اليوم نتيجة
ما نالهم من ثبور وقد عثر علىقسم من آثارهم قرب تيماء شمالي الجزيرة
العربية إلى جانب أماكن أخرى وأخبارهم شتىوقد روي عن العرب من أهل عاد
انهم كانوا يسكنون خيما كبيرة ذات أعمدة ضخمة وقد ذكرابن جرير إن هودا
عليه السلام وهو من نسل وأحفاد سام بن نوح عليه السلام كان من عادوكانوا
عربا يسكنون الأحقاف وهي جبال الرمل وكانت باليمن قرب حضرموت وارضهم
مطلةعلى البحر يقال لها الشحر في وادي مغيث وكيف إن عادا كذبوا هودا عليه
السلام فأرسلالله عليهم ريحاً صرصراً في سبع ليال طالتهم ببردها وشديد
هبوبها وحطمت قصورهم ثمتبعتهم حتى إلى الكهوف ومغارات الجبال وقضت عليهم
جميعهم وقيل إن هود هو أول منتكلم العربية وتناقلها عنه بقية أولاده
وأحفاده من قحطان.
(والقرآنيخبرنا عن الكثير من أخبارهم كما في سورتي الفجر الآيتان(7/Cool
والقمرالآيتان(18/22) وسورة الحجر الآيات(80/84) وسورة الشمس
الآيات(11/15) وسورة ياسينوسورة القمر الآيات(33/40) وفي القرآن الكريم
استفاظة تاريخية كبيرة عن تاريخ العربالبائدة).

ثانيا- العرب الباقية/ وهم العرب العاربة(وهم القحطانيون اليمنيون) والعرب
المستعربة(هم العدنانيون) ويطلق على القحطانيون بالعرب العاربةكونهم اصل
العرب ومن نسل يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوحعليه
السلام وهم من اليمن وكانوا يعرفون بعرب الجنوب ويتصل النسب إذ هو أبو
بطونحميَر وكهلان والتبابعة ملوك اليمن ,واللخميين ملوك الحيرة ,والغساسنة
ملوك الشاموهذا تأكيدا لما ذهبنا إليه بشأن حضارات العرب التي أسلفنا
ذكرها بالمنطقة (وبذايعد قحطان أول رجل من رجال الجيل الثاني من العرب
العاربة )
أماالعدنانيون فيطلق عليهم مصطلح العرب المستعربة لانهم توافدوا على
الجزيرة العربيةمن البلدان المجاورة وهم بالأصل (النزاريين والمَعديين) .
ونعود إلىحيثيات الحقب الأولى حيث إن المتغيرات التي نالت الخليقة ومؤداها
كانت مؤثرة وفاعلةبأمر العناية الإلهية خصوصا الأحداث الكبيرة التي أصابت
الخليقة ومنها موضوع حدثالطوفان الكبير الذي طال الأرض في زمن النبي نوح
عليه السلام ذلك الحدث الكبيروالأشمل في تأريخ بني البشر على هذه الحدباء
كما تخبرنا عنه ما بقي من الوقائعالتاريخية وأهمها القرآن الكريم الذي
يشير بوضوح إلى حجم وتأثير لحادثت الطوفان علىالأرض ومؤداه في الإجهاز على
الخلائق كما يشابه تصفيةً للناس إلا لمن بقي ليعمرالأرض من جديد وهم بحسب
ادبياتنا الإسلامية نوحاً ومن توافق معه في ركوب تلكالسفينة التي كتب
لراكبيها أن ينجو من ذلك المصير المحتوم الذي طال بقية الخلائقوعليه وعند
الإقرار بتلك الواقعة التي نحن مأمورون بالتسليم بها كما إنها
حادثةتاريخية وردت في القران الكريم أيضا إلى جانب غيرها كحادثة انهيار سد
مأرب نحو عام 115ق.م ولا تزال الآثار ماثلة حتى أيامنا الراهنة لذلك السد
الذي ابتناه العربالسبأيين الذين ابتنوا حضارة كبرى نحو الألف الثالث
للميلاد ومأرب هي قرب صنعاءاليمن اليوم وقد بناها عبد شمس بن يشجب وهو من
ملوك حميَر وقيل انه هو الذي أمرببناء السد الذي انفجر بعد ردحا من الزمن
فتسبب بتلك الكارثة من خلال تواجد القبائلبكثافة على الجانب الآخر منه
لردحاُ من الزمن مما اسهم في ازدهار كبير للجزيرةالعربية عندما أقاموا
حضارةً ذات رقي في وسيط عصر التخلف من حولهمفي ذلك العالمولكنها كغيرها
سادة ثم بادت واثر تلك الحادثة التي أنهت سبب تواجدهم فيما بعد هناكتوزعت
بعض قبائل العرب من الذين كتب لهم النجاة من الغرق إلى عدة جهاتهي/
أولا- اتجه بنو ثعلبة بن عمرو ومنهم ( الاوس والخزرج) إلى الاستقرارفي يثرب.
ثانيا- اتجهت خزاعة صوب الاستقرار في منطقة مكة التي كان بهاقبيلة جرهم العربية.
ثالثا- اتجه جفنة بن عمرو وبنيه إلى الشام وسموافيما بعد بالغساسنة .
رابعا- توجهت قبيلة لَخم بن عدي إلى الحيرةبالعراق.
خامسا- توجهت قبيلة طي إلى الجبلين(أجا وسلمى) شمال شرقيثرب
وبذا تكون القبائل العربية قد تفرقت حتى ضرب بها المثل في فرقة عربسبأ
كحالنا اليوم أيها الأحبة وقد كان ذلك وصفا مبسطا لانتشار الأسلاف أوضحناه
لكمكي يتسنى لكم معرفة كيف جرى الأمر ونحن مستمرون بالبحث في تفرقة كتبت
على امتناما بين السلف والخلف وكان لذلك كبير الأثر على الأمة التي نتحدث
عنها هاهنا على وجهالخصوص حسب ما وصل إلى المؤرخين من فتات معلومات
تاريخية متبقية ومتاحة كونها شحيحةجراء تلك الأهوال السابقة
تاريخ الولايات العربية المتحدة 836925559



** ج/3**


ما بين نهج المعتصم والمستعصم ابتدأ انهيار كيان الأمة



يؤشر الكثيرون على
إن الدعوة للعرب كأمة في زمن الإسلام والفتوحات الإسلامية قد شهدت انحسارا
ملحوظا من خلال ما طرحه الدين الإسلامي الكريم من مساواة بين الجميع من
الملتحقين تحت لوائه وعلى كافة الأصعدة وقد يكون في هذا شيء من الحقيقة
قبيل تشكل الدولة العربية الإسلامية فالإسلام يساوي بين المسلمين بشكل غير
مسبوق ولا يلتفت إلى أسبقية تأييد وتواجد ولا إلى أسبقية عرق ولم يدع
مجالا لأية أسبقية أخرى إلا بموجب التقوى والإيمان فكان المؤمن بالإسلام
في آخر فتوحات المسلمين يشعر بأنه قد تساوى مع المتبقين من رجال آمنوا
قبله وله ما لهم إلا من ناحية العمل الصالح ومن كرمهم الله وخصهم لما
يستحقونه عن دورهم وتضحياتهم الكبرى في سبيل ذلك الدين الحنيف بل ويشعرانه
عاد نقيا وجبت عنه كل فعاله التي كانت تؤشر عليه قبل إسلامه ولم يعد
محاسبا ومطالبا بتبيان أية مواقف سابقة ويعامل كأخ لهم وفي ذلك شواهد
عديدة تأكدها وقائع التاريخ أما عن الأعراق والملل والنحل فان الإسلام كان
قد انتهى من الإيغال بذلك وحسمه بالانتقال إلى مراحل إيمانية متقدمة تكفل
تقديم الولاء لله وللدين فوق كل ولاء جانبي من خلال السمو بمفاهيم المسلم
في لحظة إسلامه وتحوله إلى إنسان جديد ينطلق من هوية شاملة وسامية مثلى
جديدة ولا ننسى إن حامل تلك الهوية في حينه سيكون له الحق بالافتخار بها
كون أصحابها أضحوا يسودون العالم بهيبتهم ومكانتهم واقتدارهم إضافة كونه
قد انتسب لها من تلقاء نفسه وليس مجبرا بالإكراه .
لذا فقد أضحى العرب في تلك الحقبة وما تلاها كرمز للإسلام ومادة وروحا له
كما وصفهم الفاروق رضي الله عنه ولم يكن من المنطقي لهم بعد وهم أصحاب
ومنطلق دعوة عالمية كبرى كالإسلام الحنيف أن يعرجوا على أية دعوة جانبية
أخرى ما دامت دعوتهم الكبرى قد أثمرت نجاحات انتصاراتها بكسب الأمم من
حولهم لتنضوي تحت جناح الإسلام الذي امتد نحو أقاصي الدنيا فشهدوا كغيرهم
انصهارا امثل في بودقة الإسلام كعنوان كبير مدوي في سائر عموم الأرض ليحفظ
حقوقهم إلى جانب حقوق غيرهم.
ولكن فقد بقي المنطلق والكيان الأساسي لكل ذلك الهيلمان هو رمز موطنه
ومولده في بلاد وجزيرة العرب والذي كان يطرح نفسه جليا متمثلا بدول
الخلافة العربية الإسلامية في الإشارة للعرب في تسمياتها كلها بحسب
تسلسلها إضافة لأحقية تواجدها على التراب العربي وكان لهم الحق في ذلك إذ
لم تنطلق الدعوة إلا من بلاد العرب وكان ذلك وحده عامل توحيد وهيبة لا
تشتت وضياع مؤسفين وقد مررنا سريعا على موضوعة دول الخلافة العربية
الإسلامية مجتمعة كاجندة في بحثنا لأنها تجمع مجتمعة في ذلك على عنصرين
أساسيين هما العرب والإسلام بما يقوي أحدهما بالآخر لارتباطهما الشديد
ارتباط الروح بالجسد والعربة بمحركها وكيف إن الجسد بلا روح تنتهي فيه كل
فعاليات التقدم إلى أمام وهذا ينطبق على امتنا العربية والإسلامية التي
بفك ارتباط ذينك الرابطين ابتدئت مراحل ضعفها وهزالها إذ لم يلتزم
المسلمون بوصايا الأسلاف الكرام في وجوب اعتماد العرب كروحا ومادة ً
للإسلام ومحركا له تجاه الرقي والتقدم فلا توجد أمة بلا كيان وإلا لما
ناضل أحدا من مفكري وثوار أية أمة في سبيل كيان امته ومن الثابت إن العكس
صحيح وهو المسعى الذي خطط له أعداء الإسلام من خلال تشتيت الكيان وسلبه
كامل حقوقه تباعا تمهيدا لتضيع من بعده اصل الدعوة الإسلامية فيما بعد أو
لتعويقها أطول مدة ممكنة وليس هنالك من شك في إن الأمة العربية لو قدر لها
بالغد أن تجتمع من جديد فان ذلك سيكون عاملا كبيرا يقوي من شوكة المسلمين
في أرجاء تلك المعمورة عند تيقنهم باجتماع اصل وصلب أهل الدعوة من جديد
ليكونوا خيرا ظهير لهم ناهيك عن دور الأخير الذي يملي عليه في نصرة
المسلمين أينما تواجدوا وما من شك انه حينها لن يتجرأ أحد على المساس
بحقوق شعب مسلم ووراءه دولة كبيرة قوية مهابة.
وبمراجعة سريعة للحقب التي تلت تشكل الخلافات والدول العربية والإسلامية
والتي تعطل دور العرب فيها إلى أمد بعيد حيث فصلت بموجب اجنداتها خاصة بين
العرب والإسلام لذا نحن غير معنيون ببحثها هنا في هذا المجال إلا من كونها
كانت في غالبها محاربة للعنصر العربي ومعوقة لمحاولات تقدمه مخافة من
اجتماع هيلمان الأمة من جديد فإننا نجد إنها جميعا كانت قد استخدمت
الإسلام كجسرا لتعبر به بقضايا مصلحيه فلم يكن الأمر خالصا لله مع انه كان
من بين حكامها من اخلص للدين ووفق الله الأمة على يديه في مواضع كثيرة
لخدمة الإسلام ولكن ذلك طالما كان مرحليا وسرعان ما ينتهي بمجيء حاكم
شوفيني أو طائفي من المتعصبين والمتطرفين في أحد الاتجاهات التي لا تخدم
الإسلام مطلقا بل تنمي الأحقاد لتنهش في جسد الأمة من الداخل فالعرب أهل
عز وكرامة وسماحة ولهم ارث كبير وحضارات في تسييس الناس بموجب التعايش
وليسوا كغيرهم من الذين حين تمسكوا بعرى قيادة الأمة فانحازوا بفكرها
ومصالحها ويشمل ذلك غالب وعموم الدول التي حكمت باسم الإسلام ابتداء من
تلك الدويلات التي تشكلت على هامش الدولة العباسية التي هي الأخرى كان قد
دب الضعف فيها تدريجيا على عين ذلك الأساس عندما باتت تخضع لتداخلات القوى
الخارجية الطامعة والتي ابتهجت بفتح باب كهذا طالما كان موصدا بحزم من قبل
فأوفدت ساسة من أبناءها بشتى الأفاعيل والحيل ليعملوا لصالح دولهم ألأم
فقط إلى جانب ما يمكنهم من دور بغية إضعاف سطوة دولة تحكم عموم المنطقة
بأجندة مثلى هي الإسلام وتصوروا بذلك انهم قد يمكنهم كذلك اعتماد نفس
المنهج الذي أوصل العرب لحكم المنطقة وعلهم يحكموا المنطقة أيضا ولازال
أحفادهم يأملوا ذلك, وتفاقم الأمر تحديدا عندما تم إدخالهم في دائرة صنع
القرار الخاص بدولة العرب والمسلمين كما جرى مع التداخلين الأول التركي في
مجال العسكر والجيش العربي الإسلامي الذي بات يقوده القادة الأتراك في
أيام المعتصم والأخير الفارسي في مجال التغلغل السياسي في سياسة الدولة
عندما كانت اكبر الحظوة للوزير الفارسي ابن العلقمي ومساعديه في أيام
المستعصم الذي لم يستفد من الدرس الذي حفظه له التاريخ من مجريات واقعة
جده الرشيد مع البرامكة التي لم يكتب لها النجاح وكانت تحت السيطرة وقد
يقول القارئ إن تلك الرؤية متعصبة ولكن الحقيقة إنها مراجعة تاريخية
لوقائع ومجريات واقع الأمر الذي أوصل الأمة إلى الانهيار وحسب من قبل من
لا يريد الخير لها ولاهلها,عموما ابتدأ الهزال والضعف يتقادم وكان ذلك هو
العامل الرئيسي الذي أودى بهيبة وسطوة وقوة الدولة العربية الإسلامية بل
وحتى انتهت بموجبه بذلك الحدث المأساوي الأليم الذي تجسد بسقوط بغداد
وإبادة أهلها بعد تعرضهم أبشع هجمة همجية عرفها تاريخ المنطقة حتى كتب
لأحفادهم أن يشهدوا مثيلتها من جديد
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almawso3a.alafdal.net
 
تاريخ الولايات العربية المتحدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الولايات المتحدة الأمريكيه القديم
» تاريخ الكويت
» تاريخ مصر
» تاريخ كوريا
» ۞۞ تاريخ المملكة الاردنيةالهاشمية۞۞

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموسوعة العاترية للبحوث  :: منتدى حرف التاء-
انتقل الى: